يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين 9 أبريل اجتماعا مع كبار القادة العسكريين على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مساء السبت.

وذكر الموقع الإلكتروني لقناة "الحرة" الأمريكية نقلا عن مصدر بالبيت الأبيض أن الاجتماع سيحضره وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، ويتزامن الاجتماع مع تولي مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، جون بلتون، مهام منصبه رسميا، وتوعد الرئيس ترامب نظام الأسد بدفع "ثمن باهظ" بسبب هجوم دوما الكيميائي.

وسبق أن أعرب بولتون عن تأييده بشدة شن ضربات جوية ضد نظام الأسد.

في الصدد ذاته، أفاد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، بأن فريق الأمن القومي لترامب سيدرس، خلال الساعات القليلة القادمة، الخيارات المحتملة للتعامل مع الهجوم الكيميائي بدوما السورية، وقال خلال مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، الأحد: "يبدو أن هذا الحادث مثال شنيع جديد لأعمال نظام الأسد"، وأضاف: "يمكنني أن أؤكد لكم أن أعضاء فريق الأمن القومي سيدرسون خيارات مختلفة تحدث عنها الرئيس الأمريكي".

ولاحقا، توعد ترامب المسؤولين عن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بدفع "ثمن باهظ".

وحمل في تغريدة صباح الأحد الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين وروسيا وإيران" مسؤولية "الفظاعة" في دوما لدعمهم الأسد، مؤكدا أن "حماية المدنيين لابد أن تظل أولوية مطلقة".

فيما قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه وترامب يراقبان عن كثب الوضع في سوريا، مضيفا أن على "نظام الأسد وداعميه وقف سلوكهم البربري".

يأتي هذا فيما لم يستبعد مستشار البيت الأبيض للأمن ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت، في مقابلة على قناة "أيه بي سي" الأمريكية، أن تشن الولايات المتحدة هجوما صاروخيا ردا على هجوم دوما.

كان البيت الأبيض حذر أكثر من مرة في الفترة الأخيرة نظام الأسد من دفع "ثمن باهظ" إذا استخدم مجدداً السلاح الكيميائي.

يذكر أنه في 7 أبريل 2017، قصفت الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخ من طراز "توما هوك"، رداً على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد قبلها بثلاثة في بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال) متسبباً في مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء.