دولية

#موسكو: لا حاجة لمشروع القرار الفرنسي حول #سوريا

 

اعتبر المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن مشروع القرار الأممي الذي أعدته باريس حول سوريا، جاء في وقت غير مناسب ولا يتماشى مع الوقائع على الأرض.

وقال نيبينزيا للصحفيين الثلاثاء 17 أبريل: "أكدنا منذ البداية أن هذا المشروع ليس في وقته ولا حاجة له"، وأوضح أن موسكو لم تلمس ضرورة لهذا المشروع أصلا، لأن كل ما جاء فيه، بما في ذلك قضايا التسوية السياسية وتقديم المساعدات الإنسانية، تتضمنها قرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة.

وأعلن المندوب الروسي أن الولايات المتحدة لن تتمكن بالقوة من إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، عن السلطة في البلاد، وقال: "من الصعب أن نتصور، أنه بعد كل ما حدث، أن تشعر السلطات السورية بالحماس للحديث عن تسوية سياسية في البلاد بناء على طلب الدول الغربية".

وأضاف نبينزيا: "إذا كانت المهمة هي إجبار الرئيس السوري بالقنابل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لتقديمه بوصفه انتصارا عليه، لأنه من المفترض، أنه يفهم لغة القوة فقط، ووفقا لنتائج هذه المفاوضات يتم عزله ومحاكمته كـ "مجرم حرب"، بذلك يهددون مباشرة من واشنطن ولندن وباريس، فإن هذه المهمة ليست قابلة للتحقيق".

وأشار المندوب الروسي إلى أنه بالضربة على سوريا تضامنت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة مع أحد أطراف النزاع في سوريا، وأوضح: "من خلال عملهم العدواني "الثلاثي" وأولئك، الذين أيدوا أو رحبوا بأفعالهم، قد تضامنوا مع أحد أطراف النزاع".

ونفذت الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، فجر السبت المنصرم، هجوما صاروخيا على سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع. وذكرت السلطات السورية مراراً، أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وكانت دول غربية قد اتهمت دمشق، في وقت سابق، باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية. وفندت موسكو، من جانبها، مزاعم غربية تدعي بأن الجيش السوري ألقى قنبلة تحوي مادة الكلور على تلك المدينة.

أضيف بتاريخ :2018/04/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد