دولية

زعيم "#العمال" البريطاني: عسكرة الحل في #سوريا تثير شبح حرب باردة

 

صرح جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني الجمعة  20 أبريل بأنه لا بد من إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، مشيرا أن العمل العسكري بهدف حل الأزمة السورية "يثير شبح حرب باردة جديدة"، بحسب وكالة "الأناضول".

جاء ذلك خلال احتفالية مرور 20 عاما على تأسيس مجلس مسلمي بريطانيا حث قال كوربين: "الأزمة "السورية" تتطلب تضافر الجهود بين الدول الكبرى للبحث عن حل سياسي لها"، وأضاف: "الأزمة تحتاج من روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران و المملكة السعودية ولبنان والأردن التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي من أجل الدفع نحو عملية سياسية ذات جدوى"، وتابع: "أودت الحرب السورية بحياة أربعمائة ألف شخص بالفعل، فضلا عن ملايين النازحين في الداخل أو في المنفى مع استمرار الفظائع، وذلك مع استمرار الفقر والجوع".

وأكد زعيم حزب العمال أن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان على صواب عندما حذر من حرب باردة جديدة، وقال: "قلق غوتيريش في محله بسبب الموقف المتأزم الذي وقع بين روسيا من جهة وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا من جهة أخرى حول السلاح الكيميائي في سوريا".
وعلى صعيد آخر، تطرق كوربين في حديثه إلى المشكلات التي يواجهها المسلمون في الغرب، قائلا "هناك تصاعد مثير للذعر للعنصرية اليمينية المتطرفة والإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية بجميع أنحاء أوروبا"، وأضاف "في بريطانيا هناك أيضا ارتفاع في العنصرية وزيادة في الهجمات على المساجد والمعابد اليهودية أيضا".

كما أثنى على دور الجالية المسلمة في تحقيق تماسك المجتمع البريطاني، وكونها "جزءا لا يتجزأ من الحياة البريطانية".
وأشار كوربين إلى ضرورة "النظر في قضايا التعليم والوظائف والتدريب والفرص وظهور الإسلاموفوبيا، خاصة منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، والذي أدى إلى تصاعد الهجمات العشوائية (ضد المسلمين)".

وقال زعيم حزب العمال: "أنا هنا هذه الليلة في المجلس الإسلامي في بريطانيا لإظهار الدعم للمجتمع (المسلم)، حيث يسعدني دائما العمل معه في دائرتي "إسلنغتون الشمالية وسط لندن""، واستطرد قائلا: "التساهل مع أي شكل من أشكال العنصرية يجعل تلك الممارسات تصبح أكثر سوءا، ومع إظهار عدم التسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال العنصرية، فنحن في النهاية ننبذها ونجلب شبابنا للعمل والاحترام المتبادل بين بعضهم بعضا".

وشهدت حوادث "الإسلاموفوبيا" في المملكة المتحدة ارتفاعًا حادًا منذ الهجمات الإرهابية القاتلة في مانشستر وجسر لندن العام الماضي، وفقًا لمسؤولين أمنيين.

ووفقا لبيانات الشرطة البريطانية، تم تسجيل 110 جرائم كراهية موجهة إلى المساجد في الفترة بين مارس  ويوليو  العام الماضي، مقابل 47 جريمة فقط خلال نفس الفترة من عام 2016.

كما زادت التهديدات والمضايقات وممارسات التخويف ضد المسلمين بأكثر من ثلاث مرات، من 14 جريمة عام 2016 إلى 49 عام 2017، وفقا للبيانات.

أضيف بتاريخ :2018/04/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد