أكد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي الأربعاء 25 أبريل أن النزاع في سوريا لن يحل عسكريا، مؤكدا دعم واشنطن للجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة هناك.

وقال ماتيس في خطاب أمام لجنة التخصيصات المالية التابعة لمجلس النواب في الكونغرس: "الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا عام 2011، لا حل عسكريا لها. نحن نواصل دعم الجهود الدبلوماسية لتسوية الوضع هناك كجزء من عملية السلام الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة"، لافتا أن الهدف الوحيد من بقاء القوات الأمريكية في سوريا هو "محاصرة مسلحي تنظيم داعش وهزيمتهم".

وذكر وزير الدفاع الأمريكي أن الضربة الصاروخية الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وفرنسا، في 14 أبريل، إلى عدد من المواقع الحكومية السورية، "ردا" على الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة دوما قرب دمشق، ليست مؤشرا على تصعيد النزاع في هذا البلد.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 29 ماري الماضي عن قرب عودة العسكريين الأمريكيين من سوريا إلى وطنهم، لأن بقاءهم هناك لا معنى له مع انتهاء العملية ضد "داعش".

من جهتها ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن فكرة سحب القوات من سوريا واجهت معارضة كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه"، مايكل بومبيو "المرشح لتولي وزارة الخارجية"، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، وذلك أثناء اجتماع عقده مجلس الأمن القومي الأمريكي مطلع الشهر الجاري.

وفي وقت سابق، أشار رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، إلى أن وجود الجنود الأمريكيين في سوريا (ويقترب عددهم هناك حاليا من ألفين) سيكون ضروريا لإعادة استقرار الوضع في المناطق المحررة من الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم في هذه المناطق، وإعمار البلاد في هذه الفترة.