كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس 26 أبريل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومن خلال تصريحاته، يعتزم الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

قال ماكرون في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: "لا أعلم ما هو القرار الأمريكي تجاه الاتفاق النووي الإيراني، لكن التحليل العقلاني لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يسمح لي بالاعتقاد بأنه سيفعل كل شيء للبقاء ضمن اتفاق إيران النووي"، وأضاف: " "نشدد على ضرورة احترام الاتفاق النووي الإيراني وقد استنتجت إرادة ترامب الواضحة بعدم دعم الاتفاق. وأتمنى أن نتمكن من العمل على جدول أعمال إيجابي بغض النظر عن قرار ترامب، بشأن الاتفاق النووي، والذي سيتخذه في الـ 12 من مايو/ آيار المقبل. وبغض النظر عن القرار الأمريكي المقبل… سوف نعمل سويا في المنطقة على خلق اتفاق أوسع وكادر استراتيجي للحوار مع إيران".

وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني ولن تنسحب منه ما لم يكن له بديل ثابت، فيما جدد ترامب رفضه للاتفاق النووي بصيغته الحالية، مؤكدا أنه سيعلن عن قرار بشأنه في الثاني عشر من الشهر المقبل.

وكان ماكرون دعا أثناء مؤتمره الصحفي المشترك مع ترامب، يوم الثلاثاء الماضي إلى العمل معا على تعديل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل معالجة برنامج صواريخها الباليستية و"الحد من هيمنتها على المنطقة".

وفي يوليو 2015، توصلت إيران والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، إلى اتفاق تسوية ملف طهران النووي، الذي تضمن رفع العقوبات الدولية والأمريكية والأوروبية  عن إيران، مقابل تقليص الأخيرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وانتقد ترامب مرارا الصفقة مع إيران، معتبرا أنها لا تضمن عدم امتلاك طهران السلاح النووي في المستقبل، وأكد البيت الأبيض مؤخرا أن واشنطن حققت "تقدما كبيرا" في اتصالاتها مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا حول مراجعة الاتفاق.