على ضوء زيارة الملك السعودي إلى واشنطن، قال الباحث السياسيّ حمزة الحسن بأنّ الملك سلمان لن “يأتي بالعجائب” من أمريكا.

وذكر"الحسن" بأن الزيارة لن تُساهم في تغيير السعودية من مواقفها في الملفات الإقليمية.

وعن الاتفاق النووي الإيراني ،أعتبر "الحسن" أن الملك سلمان لن ينجح في تغيير الموقف الأمريكي حيال الاتفاق النووي الإيرانيّ.

وأضاف بأنّ الأمريكيين أخذوا ما أرادوه في قمة "كامب ديفيد" التي عُقدت في مايو الماضي، والتي غاب عنها سلمان احتجاجاً على الاتفاق النووي مع إيران، بحسب ما ذكرت الأوساط السياسية حينها، ويتحدث الحسن التسليح والصفقات التجارية في هذا المجال، والتي تتجاوز 60 مليار دولار.

وقال الحسن بأن الجديد في القمة الأمريكية السعودية التي تُعقد الجمعة هو أن واشنطن بدأت تبحث عن حلّ لليمن، مع استمرار العدوان السعودي على هذه البلاد منذ مارس الماضي، ودون نتائج فعلية على الأرض.

ويرى الحسن بأنّ واشنطن تبدو قلقة من أنّ الحرب اليمنيّة ليس لها “نهاية سياسيّة” نتيجة “تعنت الرياض”، والأخيرة “غير قادرة على حسم المعركة العسكرية لصالحها، رغم دعم أمريكا”. ولهذا السبب، يقول الحسن، بأنّ أوباما “سينصح” آل سعود لكي يوقفوا الحرب، التي انتقلت إلى الأراضي السعوديّة.

وأضاف الحسن بأن واشنطن قلقة في الملف اليمني من أمرين، أحدهما التوغل العسكري المستمر لليمنيين داخل السعودية، والآخر “تمدّد القاعدة” في عدن، جنوب اليمن.

وفيما يخص الإصلاح الداخليّ في السعوديّة، فإن الحسن “لا يتوقع” أن يبادر أوباما لطرحه في لقائه مع سلمان، ولذلك يرفض الحسن وصف زيارة سلمان إلى أميركا بالتاريخية، ويشدّد على أن الملف اليمني هو الأساس فيها، مشددا على أن “اليمن هي مشنقة السعودية”.

وأشار إلى تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال الخليج، موضحاً بأن النظرة الأمريكيّة إلى مشكلة السعودية أنها نابعة من داخلها، حيث الفشل إدارة البلاد.