أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس 17 مايو عن مواصلة التدريبات العسكرية مع سيئول، مؤكدة أنها مستمرة بالتحضير للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، في مؤتمر صحفي: "يمكنني أن أؤكد أن نطاق تدريباتنا لم يتغير، وهي سنوية ويجري تنفيذها منذ زمن بعيد، وتحمل طابعا دفاعيا، وستستمر"، وأضافت: "هذا قرار اتخذه التحالف (مع كوريا الجنوبية)، ونقوم به من أجل التأكد من جاهزية قواتنا والقوات الكورية الجنوبية".

وأشارت وايت أنه  لم تجر أي مناقشات حول تقليص الإدارة الأمريكية فترة المناورات.

وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن "الرئيس الأمريكي مستعد بشكل تام لهذا اللقاء" مع الزعيم الكوري الشمالي، مضيفة: "لم يتم تغيير أي شيء من جانبنا"، ولفتت إلى أن الدعوة تقدمت بها كوريا الشمالية، وتم تبنيها من قبل واشنطن ،ويجري العمل التحضير للقمة.

وتعهدت ساندرز بأن تواصل الولايات المتحدة ممارسة أقصى ضغوط ممكنة على كوريا الشمالية لإجبارها على نزع أسلحتها النووية، مضيفة: "سنكون مسرورين جدا حال عقد هذه القمة في نهاية المطاف، لكن لن يحدث أي شيء مرعب حال إلغائها".

ومن المتوقع أن تنعقد القمة بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة يوم 12 يونيو، لكن في وقت سابق من الشهر الجاري هددت بيونغ يانغ بإلغائها على خلفية إطلاق الولايات المتحدة مناورات "Max Thunder" المشتركة مع كوريا الجنوبية، والتي تشارك فيها، حسب تقارير من سيئول، حوالي 100 طائرة حربية منها 8 مقاتلات "الشبح" من نوع "F-22"، تحاكي توجيه ضربات على مواقع نووية وصاروخية في كوريا الشمالية.

وأدانت بيونغ يانغ هذه المناورات وقالت إن عقد القمة باتت قيد الشكوك بسبب عدم رغبة الولايات المتحدة في تنفيذ مناورات عسكرية على أراضي شبه الجزيرة الكورية.

كما أكد وزير الخارجية في كوريا الشمالية، كي هي غوان، أن بيونغ يانغ "لا تهتم" بحوار ستحاول خلاله واشنطن إجبار كوريا الشمالية على نزع أسلحتها النووية بصورة أحادية.