وجهت انتقادات حادة لاحتلال الإسرائيلي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة لقتلها محتجين في غزة ومعاملتها للفلسطينيين، إلا أن واشنطن هبت للدفاع عن حليفتها.

وانعقدت الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان بعد أعنف يوم يشهده الفلسطينيون في سنوات عندما استشهد 60 شخصا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي خلال احتجاجات قالت إسرائيل إنها تضمنت محاولات لاختراق سياجها الحدودي.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين للمجلس "لم يصبح أي شخص أكثر أمانا بسبب الأحداث المروعة التي حدثت الأسبوع الماضي. ضعوا حدا للاحتلال وسيختفي العنف وعدم الأمان إلى حد بعيد".

وذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت 106 فلسطينيين بينهم 15 طفلا منذ 30 مارس آذار. وأصيب أكثر من 12 ألف شخص بينهم 3500 على الأقل بالذخيرة الحية. وأضاف أن إسرائيل قوة احتلال بموجب القانون الدولي وملزمة بحماية سكان غزة ورعايتهم.

مُضيفا: "في حقيقة الأمر محبوسون في عشوائيات سامة من المولد وحتى الموت، محرومون من الكرامة، تجردهم السلطات الإسرائيلية من الإنسانية إلى الحد الذي يبدو فيه أن المسؤولين لا يعتبرون أن لهؤلاء الرجال والنساء الحق بل وكل الأسباب للاحتجاج".

وقالت السفيرة الإسرائيلية أفيفا راز شيختر للمجلس اليوم الجمعة إنه عاد إلى "أسوأ أشكال استحواذ معاداة إسرائيل" عليه. وأضافت "هذه الجلسة الخاصة، ومشروع القرار الذي تنظرونه، ودعوته لتشكيل لجنة تحقيق، تقف خلفه دوافع سياسية ولن يغير الوضع على الأرض مثقال ذرة".