انتقدت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينين "الأونروا" رفض مصر والاحتلال الإسرائيلي هبوط طائرة تركية لإسعاف الجرحى فلسطينيين، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حتى مستوى استثنائي، في ظل عجز المؤسسات الصحية عن تنفيذ مسؤولياتها.

وصرح رئيس "الأونروا" أكيهيرو سيتا الثلاثاء 22 مايو أن مستشفيات غزة لا تستطيع استقبال جميع الجرحى، ما يدفعهم للجوء إلى المراكز الطبية للوكالة، الأمر الذي لم يشهده المسؤول إبان الحرب على غزة عام 2014، لافتا أن أن الهوة الحالية في تمويل الوكالة تبلغ 246 مليون دولار، نتيجة لتقليص واشنطن مساعداتها إليها، وهذه هي الأرقام الاستثنائية، حسب تعبيره. معلنا عن وجود مشاكل ملموسة في مجال الرعاية الصحية داخل القطاع، مضيفا أن الأدوية المطلوبة تصل غزة عن طريق التهريب.

كما انتقد سيتا عدم سماح السلطات المصرية والإسرائيلية لطائرات تركية بالهبوط في مطاراتها بغية إسعاف الجرحى والمرضى الفلسطينيين، محذرا من أن المصابين بأمراض غير معدية، وخاصة السرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري، يشكلون تحديا بالنسبة للاجئين.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن سبب تفشي تلك الأمراض هو الفقر ونقص النظافة الصحية في القطاع.