أشاعت حاشية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجواء متشائمة حول اجتماعه مع نظيره الروسي فلادمير بوتين الذي طال انتظاره في هلسنكي اليوم الاثنين 16 يوليو والحد من التوقعات بشأنه.

وقال جون هانتسمان سفير أمريكا لدى موسكو في مقابلة مع شبكة "أن بى سى" يوم الأحد  15 يوليو: "لقد سمعت أنهم يطلقون على الاجتماع وصف قمة، إنه مجرد لقاء""، وأضاف في برنامج إذاعة فوكس نيوز الأحد، قائلا أنه يتوقع أن تصبح "الأنشطة الضارة" الروسية في الانتخابات، بما في ذلك التصويت في الولايات المتحدة وبريطانيا "جزءا واحدا" من الأجندة التي يناقشها بوتين وترامب خلال لقائهما يوم الاثنين.

أما جون بولتون مستشار الأمن القومي فقال في حديث لشبكة "أيه.بي.سي" التلفزيونية: "إنه من الغباء بمكان أن يطلب الرئيس الأمريكي ترامب من بوتين تسليمه مواطنيه الروس، نزولا عند إصرار بعض المشرعين الأمريكيين وغيرهم"، وأضاف: "أعتقد أنه من السخف أن يطلب الرئيس ما لا يمكن الحصول عليه بشكل قانوني. الدعوة لطلب المستحيل ستضع الرئيس في موقف ضعيف، وأعتقد أن الرئيس أوضح أنه ينوي تناول هذه المسألة من موقع قوة".

كما صرح بولتون أيضا، أن الولايات المتحدة لا تتوقع "نتائج ملموسة" من بوتين يوم الاثنين، وقال إن الاجتماع سيكون "غير بنّاء بشكل عام".

وكتبت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية تقول "إن الضغط تكثف على ترامب الذي تمكن من تنظيم هذه القمة رغم مماطلة حاشيته في الإعداد لها، وأول غيثه الاتهام المفاجئ يوم الجمعة الذي وجهه المحقق الخاص روبرت مولر، إلى 12 من موظفي المخابرات الروسية باختراق أنظمة كمبيوتر الحزب الديمقراطي، حسب اللجنة الانتخابية الولائية والشركة التي توفر برامج لفحص الناخبين"، بحسب موقع "روسيا اليوم".

ودعا عدد من الجمهوريين ترامب لوضع قضية التدخل في الانتخابات بشكل قاطع أمام بوتين، في حين دعا المشرعون من الحزب الديمقراطي الرئيس إلى الانسحاب تماما من القمة، ورفض المشاركة فيها.

والغريب أن ترامب نفسه، ليس لديه الكثير من التوقعات لرحلته إلى هلسنكي واجتماعه مع بوتين هناك.

ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان الروسي والأمريكي مجموعة واسعة من القضايا الأخرى، بدءا من الجهود الدولية للسيطرة على الأسلحة إلى وجود إيران في سوريا، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بالطبع.