’’#العفو_الدولية’’: محمد بن سلمان دمر كل إمكانية لوجود محامي حقوق الإنسان في البلاد

أدانت "منظمة العفو الدولية"، الأربعاء، اعتقال السلطات السعودية ناشطتين أخريين في مجال حقوق المرأة ضمن حملة حكومية استهدفت نشطاء وصحفيين ورجال دين معارضين.
وأوضحت المنظمة أن السلطات السعودية اعتقلت خلال اليوم الماضيين الناشطة سمر بدوي، المعروفة دوليا بجهودها لحماية حقوق المرأة في المملكة والحاصلة على "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" الأمريكية لعام 2012، ونسيمة السادة، الناشطة في المنطقة الشرقية بالسعودية والتي أعربت سابقا عن رغبتها في جمعية الدفاع عن حقوق المرأة.
أكدت "منظمة العفو الدولية" أن كلا من بدوي والسادة "تعرضتا مرارا لعمليات الاضطهاد والقمع ومنع السفر من البلاد بسبب أنشطتهما في مجال حماية حقوق الإنسان".
واعتبرت مديرة قسم الأبحاث في الشرق الأوسط للمنظمة، لين معلوف، أن "هذا المستوى غير المسبوق لاضطهاد ناشطي حقوق الإنسان في السعودية يمثل مؤشرا مقلقا مفاده أن القمع بعيد من نهايته".
كما وجهت معلوف اتهامات عنيفة لولي العهد السعودي، قائلة إن قيادته "دمرت كل إمكانية لوجود محامي حقوق الإنسان في البلاد"، مضيفة: "على الرغم من المحاولات المتكررة للسلطات السعودية لتشكيل صورة بلد ينفذ إصلاحات جذرية لما يوصف بتحديث المملكة، إلا أن الواقع المظلم يكمن في استمرار اعتقالات الناشطين لعملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان".
وحصلت سمر بدوي على "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة" عام 2012 لتحديها نظام ولاية الرجل، وكانت بين أولى النساء اللواتي وقعن عريضة تطالب الحكومة بالسماح للمرأة بالقيادة والتصويت والترشح في الانتخابات المحلية.
ويقضي زوج بدوي السابق عقوبة بالسجن 15 عاما لنشاطه في مجال حقوق الإنسان، بينما ينفذ شقيقها رائف بدوي، وهو مدون معروف، حكما بالسجن عشر سنوات لتعبيره عن أراء مثيرة للجدل على الإنترنت.
بدورها، شاركت نسيمة السادة، وهي من محافظة القطيف ذات الأغلبية الشيعية والتي شهدت موجات متكررة من الاضطرابات، أيضا في حملات لإلغاء نظام ولاية الرجل والحصول على حق المرأة في القيادة.
أضيف بتاريخ :2018/08/02