أعلنت حكومة فنزويلا السبت 4 أغسطس عن نجاة الرئيس الفنزيلي نيكولاس مادورو من هجوم استهدفه بطائرات مسيّرة محملة بمتفجرات أثناء عرض عسكري في العاصمة كاراكاس.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مادورو مرتبكاً ينظر إلى أعلى خلال إلقائه خطابه مع سماع صوت دوي قوي، قبل أن يبدأ عناصر الحرس الوطني المنتظمين في صفوف خلال مشاركتهم في العرض العسكري بالتفرق بشكل عشوائي.

وأفاد مصدر في الشرطة الفنزويلية أن أجهزة الأمن تمكنت من إسقاط طائرة بلا طيار حاولت الاقتراب من منصة الرئيس.

وقال خورخي رودريغز وزير الإعلام الفنزويلي بعد الحادثة: "هذا هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو"، وأضاف: "عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية"، وعبوات أخرى في عدة مواقع بمحاذاة العرض العسكري في وسط كاراكاس.

وأكد رودريغز أن مادورو "خرج دون أن يصاب بأي أذى، وهو في هذه اللحظة يقوم بمهامه العادية وعلى اتصال مستمر مع مسؤولين سياسيين ووزراء وقادة عسكريين"، مشيرا أن الانفجارات تسببت "ببعض الجروح لسبعة جنود" في الحرس الوطني، وهم الآن يتلقون العلاج في المستشفى.

من جهته، أعلن مادور بعد حادث العرض العسكري، أنه تم القبض على بعض المتورطين في محاولة اغتياله، متهما قوى اليمين الفنزويلية والقوى اليمينية الكولومبية بزعامة رئيس البلاد مانويل سانتوس، بالوقوف وراء الهجوم، وأضاف أن بعض منظمي الاعتداء مقيمون في الولايات المتحدة، مهددا جميع المتورطين في محاولة الاغتيال بأشد عقاب.

في هذه الأثناء، أعلنت جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم "جنود فانيلا" مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار لكن القناصة أسقطوهما، وقالت: "أثبتنا أنهم غير محصنين. لم ننجح اليوم ولكنها مسألة وقت فقط". وتقول هذه الجماعة إنها أنشئت عام 2014 لتوحيد كل "جماعات المقاومة" الفنزويلية.

في تناقض مع الرواية الرسمية، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن ثلاثة من رجال الإطفاء الفنزويليين أن ما حدث ليس محاولة لاستهداف الرئيس بل انفجار أسطوانة غاز في مبنى قريب من الساحة التي كان يجري فيها العرض العسكري.

من جانب آخر، عبرت كولمبيا عن استنكارها لاتهام الرئيس الفنزويلي لرئيسها مانويل سانتوس بالوقوف وراء محاول الاغتيال.

وقالت الخارجية الكولومبية في بيان: "المزاعم القائلة إن الرئيس الكولومبي قد يكون مسؤولا عن المحاولة المزعومة لاغتيال الرئيس الفنزويلي سخيفة، وليس لها أي أساس".