أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بريطانيا ستستقبل 20 ألف لاجئ سوري بحلول العام 2020 في إطار المساهمة في حل أزمة اللاجئين.

وكان مجلس العموم البريطاني قد عقد جلسة طارئة يوم أمس الثلاثاء بعد تصريحات كاميرون حول استقبال اللاجئين.

وقال كاميرون أنّ بريطانيا ستستقبل 20 ألف لاجئ سوري من مخيمات اللاجئين التي تشرف عليها الأمم المتحدة، على مدى خمس سنوات، إلا أنّه لم يتعهد باستقبال أي من عشرات الآلاف الذين يطلبون إعادة التوطين في جميع أنحاء دول الاتحاد الأوروبي.

وتعرض كاميرون لانتقادات حادّة بسبب قبوله لعدد قليل جدًا من اللاجئين الأمر الذي لايسهم بشكل فعّال في حل أزمة اللاجئين الذين يتعرضون للمخاطر والموت على طريق اللجوء.

وبحسب مصادر إعلاميّة فقد رحّب مجلس اللاجئين البريطاني بحذر، بتعهد كاميرون، إلا أنه قال إن هذا التعهد لن يصب في مصلحة المهجّرين الذين يقفون على شواطئ ليبيا، وهم يفكرون في ركوب القارب المتهالك، في محاولة يائسة للوصول بأمان إلى أقربائهم الذين يعيشون بالفعل في المملكة المتحدة.
و قال موريس رين، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، "إننا ندعو رئيس الوزراء لإدخال وسائل أخرى من شأنها أن تسمح للاجئين بالوصول إلى المملكة المتحدة من دون الحاجة إلى تعريض حياتهم للخطر".

كما قال الكسندرا إينيس، خبير العلاقات الدولية في جامعة إيست أنجليا، إن تعهد كاميرون، باستقبال ما متوسطه 4000 لاجئ إضافي سنويا، كان "خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن هذا العدد لا يزال قليلا للغاية في مواجهة الأزمة".
يذكر أن الكثير من المهجّرين السوريين يعيشون ظروفًا قاسية تجبرهم على المخاطرة بمحاولة الوصول لأوروبا عن طريق البحر، إلا أنهم قلّما ينجون من الموت في عرض البحر.

 وكانت حادثة غرق الطفل إيلان كردي( ثلاث سنوات) ، قبل أيام ، قد أثارت ضجة كبيرة واستنكار لرفض استقبال اللاجئين السوريين خصوصًا من قبل دول الخليج التي لم تبد أي ردة فعل تسهم في حل الأزمة رغم تورطها بما يحدث في سوريا، لاسيما السعودية مصدر فتاوى التكفير والفتن ومصدر الكثير من الإرهابيين الذين يُسهل لهم الطريق استخباراتيًا للمشاركة في القتال مع منظمات إرهابية كداعش.