اعترف جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا بانتصار الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ 7 سنوات في سوريا، مضيفا في الوقت ذاته أن ذلك لم يحقق السلام في بلاده.

وقال وزير الخارجية الفرنسي عبر أثير "فرانس إنتر" الأحد 2 سبتمبر: "الأسد فاز في الحرب لكنه لم يفز بالسلام"، موضحا أن السلام مستحيل من دون تسوية سياسية بدعم من الوسطاء الدوليين، تتضمن تغيير الدستور وإجراء انتخابات حرة.

واعتبر لودريان أنه حتى لو استعادت القوات الحكومية السورية إدلب، آخر معقل  للتنظيمات الإرهابية في سوريا، فإن ذلك لن يؤدي إلى سلام حقيقي في البلاد، وأضاف: "باريس تعتزم العمل على الدفع بعملية التسوية السلمية في سوريا عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي، وإنها تنخرط في مفاوضات مع روسيا وتركيا وإيران من أجل درء كارثة إنسانية في الشمال السوري".

وذكر الوزير الفرنسي أنه إذا كانت هناك معركة في إدلب، فإن تداعياتها ستكون أخطر بكثير مما حدث في حلب من حيث المعاناة والكارثة الإنسانية، في إشارة إلى عملية تحرير ثاني أكبر مدينة سورية من المسلحين في نهاية عام 2016.

وحذر لودريان مجددا السلطات السورية من استخدام السلاح الكيميائي خلال عملية إدلب المرتقبة، مؤكدا استعداد فرنسا لتوجيه ضربة جديدة ضد سوريا في حال حدوث ذلك، وقال: "سنستمر في العمل بهذه الطريقة إذا شاهدنا حالات مؤكدة جديدة لاستخدام السلاح الكيميائي".