وقّع أكثر من 107 آلاف شخص في بريطانيا على عريضة تدعو إلى اعتقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو عند زيارته لبريطانيا للقاء نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، وذلك لإتهامه بجرائم حرب.

وبحسب مانقلت صحيفة القدس العربي التي تصدر من لندن أنّ بريطانيا قالت إنّ"رؤساء الدول الزائرين يتمتعون بحصانة من الإجراءات القانونية ومن ثم لا يجوز اعتقالهم!"

ومما جاء في نص العريضة أنّه "بموجب القانون الدولي يجب أن يُعتقل نظير جرائم الحرب لدى وصوله في المملكة المتحدة بسبب المذبحة التي قتل فيها أكثر من 2000 مدني في عام 2014 ." في إشارة إلى المجازر التي ارتكبت في حرب الكيان الصهيوني على غزة.

ويبحث البرلمان البريطاني كل الإلتماسات التي تحصل على أكثر من 100 ألف توقيع لطرحها للمناقشة، إلا أنّه لا يُتوقع من بريطانيا أو أي من دول الإستكبار العالمي نصرة شعب فلسطين بخطوات فعلية وجادة أو اتخاذ أي إجراء يضر بمصالح الكيان الغاصب الصهيوني.

وقالت الحكومة البريطانية "ندرك أن الصراع في غزة العام الماضي أسفر عن محصلة مرعبة من القتلى. ومثلما قال رئيس الوزراء شعرنا جميعا بحزن بالغ للعنف وكانت المملكة المتحدة في طليعة جهود الإعمار الدولية."

وأضافت "غير أن رئيس الوزراء كان واضحًا بشأن اعتراف المملكة المتحدة بحق إسرائيل في اتخاذ الإجراء المناسب للدفاع عن نفسها في إطار القانون الإنساني الدولي."

يذكر أنّ أكثر من 500 طفل بين 2100 فلسطيني أغلبهم مدنيون استشهدوا في الحرب على غزة. وقتل 73 اسرائيليا معظمهم جنود.

وبعد شهرين من حرب غزة وافق البرلمان البريطاني على الإعتراف بفلسطين كدولة وهو إجراء غير ملزم لكنه مجرّد رسالة رمزية لدعم الفلسطينيين.

كما أصدرت محكمة بريطانية في عام 2009 مذكرة اعتقال بحق وزيرة خارجية الكيان الإسرائيلي السابقة، تسيبي ليفني، في اتهامات بجرائم حرب، لكنّها سحبتها عندما قامت ليفني بإلغاء زيارة مقررة إلى بريطانيا!..