وقفة في #كندا.. اعتقال الناشطات ’’دليلا على نفاق الحكومة #السعودية’’

نظم عدد من أصدقاء وزملاء الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول" وقفة للتضامن معها أمام مبنى متحف الفن وسط مدينة فانكوفر الكندية، أول أمس الأحد، تزامنا مع احتفال الحكومة السعودية بذكرى لـ 88 على تأسيسها.
وقال المتضامنون إنهم اختاروا ذكرى "اليوم الوطني السعودي" (23 سبتمبر/أيلول) لتنظيم هذه الوقفة التي طالبت بإطلاق سراح "الهذلول"، التي اعتقلتها أجهزة الأمن السعودية في مايو/أيار الماضي، وسائر الناشطات السعوديات المعتقلات.
وارتدى بعض المشاركين قمصانا بيضاء طبع عليها أسماء عدد من الناشطات السعوديات المعتقلات، كما حملوا لافتات تقول "أطلقوا سراح الناشطات السعوديات"، و"ارفعوا أيديكم عن اليمن".
وقالت "عطية جعفر" وهي ناشطة كندية وزميلة لـ"لجين" -التي درست اللغة الفرنسية في جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر وتخرجت فيها عام 2013- إن فكرة هذه الوقفة جاءت بعدما نشرت مجلة "فوغ أرابيا" صورة لأميرة سعودية على غلافها للاحتفال بتطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.
موضحة أن المجلة لم تشر إلى "عمل لجين وبقية الناشطات حول موضوع قيادة المرأة، ولم يشر المقال إلى اعتقالهن أيضا".
ورأت الناشطة أن اعتقال "الهذلول" وبقية الناشطات يعد "دليلا على نفاق الحكومة السعودية والعائلة المالكة التي تدعي الانفتاح".
وذكرت المتضامنة "كلوي باكر" أنها حضرت فصلا دراسيا في الصيف لمدة 3 أشهر مع "لجين" عام 2010، وإنها تفخر بزميلتها وتتمنى أن يطلق سراحها وتعود إلى أهلها وزوجها.
وأضافت: "هي ناشطة سلمية ولم ترتكب خطأ، لم أصدق للحظة الاتهامات الموجهة لها، فهي كانت فخورة جدا بأنها سعودية، وهذه الاتهامات مشينة"، بحسب قولها.
وأشاد زملاء "الهذلول" بنشاطها أثناء دراستها الجامعية، وقالوا إنها كانت تشارك في فعاليات عديدة، تارة لإغاثة منكوبي الفيضانات في باكستان، وتارة للمطالبة بحرية المرأة في العالم العربي.
وقالت "عروبة جمال"، وهي صحفية كندية من أصل باكستاني زاملت "الهذلول": "كانت العربية الوحيدة التي تحضر فعالياتنا"، متابعة: "أعتقد أن أهم شيء عن لجين هو عزمها وقوتها ومحاولة تحقيق ما تؤمن به".
وتواجه "لجين الهذلول" ومن معها من الناشطات السعوديات المعتقلات اتهامات عديدة، من بينها تلقي أموال، والعمالة لدول أجنبية، والتخابر مع سفارات أجنبية للتآمر ضد أمن المملكة.
وكان النظام السعودي اعتقل في 15 مايو/أيار الماضي، عددا من الناشطات الحقوقيات -من بينهن "الهذلول"- اللواتي طالما طالبن منذ عام 1990 برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج عن أولئك اللواتي طالما دافعن عن تلك الحقوق.
أضيف بتاريخ :2018/09/25