صحيفة أي: بعد #داعش #ترامب يستهدف #إيران

نشرت صحيفة أي مقالا للكاتب المختص في شؤون الشرق الأوسط "باتريك كوبيرن" يقول: إن الدلائل والأحداث الحالية تشير إلى ماهية المواجهات القادمة في الشرق الأوسط.
ويوضح كوبيرن أن الوضع الحالي في المنطقة يشهد تراجع تنظيم داعش والتي كانت تحكم مناطق شاسعة تضم نحو 6 ملايين شخص، كما أصبح نظام الأسد مستقرا في السلطة بعدما كان في مهب الريح، علاوة على أن الحكومة العراقية التي كانت تعاني هزائم فادحة أمام تنظيم داعش عام 2014 أصبحت الآن أمنة.
لكن كوبيرن يشير إلى أن هذه الأزمات أصبحت تستبدل بأخرى يرجح ان تشتعل في الأشهر القادمة وبلاعبين آخرين، موضحا أن الهجوم الأخير في عفرين يمثل حادثا واحدا للتصعيد الممكن بين الحكومة التركية والأكراد شمال سوريا وهو الصراع الذي سيضم الولايات المتحدة وروسيا.
ويضيف كوبيرن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته يرون الصراع في المنطقة من منظور مصاب بعقدة الارتياب لذلك يرون أن كل مشكلة في الشرق الأوسط تقف وراءها أيدي إيرانية وهو الأمر الذي كان واضحا على خطاب ترامب هذا الأسبوع في الأمم المتحدة حيث ضخم الدور الإيراني بشكل كبير خاصة عندما قال إنه "سيكون هناك ثمن كبير ستدفعه إيران إذا وقفت في وجه الولايات المتحدة".
يُتابع قوله: إن هذا النوع من التعليقات هو النوع التقليد المعتاد من التعليقات المتعالية قبل أي تصعيد أمريكي في الخارج خاصة في الشرق الأوسط حيث تقوم الإدارة الأمريكية بشيطنة العدو والتقليل من شأنه في نفس الوقت كما يتزايد الاهتمام بجماعات المعارضة التي ترحب بالتدخل الأمريكي كما حدث تماما مع جماعات المعارضة العراقية التي كانت تخدع واشنطن".
ويوضح كوبيرن أن الوضع أيضا يشبه الوقائع التاريخية للأحداث التي تسبق التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط حيث أن المملكة السعودية والإمارات وإسرائيل يدفعون الولايات المتحدة لخوض الحرب ضد إيران دون أن يكون لديهم أي استعداد لخوض أي معارك بأنفسهم في هذه الحرب.
أضيف بتاريخ :2018/09/29