دولية

الغارديان: #خاشقجي كان يكتب الحقيقة عن #السعودية.. وملفه هو اختبار لعلاقات #بريطانيا بـ #السعودية

 

قالت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها إن خاشقجي كان يكتب الحقيقة عن السعودية وعلى الغرب التصرف من هذا المنطلق.

وأضافت أن السعودية تواجه حاليا ضغوطا غير مسبوقة للكشف عن مصير خاشقجي فقد أطلق أعضاء في مجلس الشيوخ تحقيقا حول هذا الأمر لتحديد ما إذا كان يجب فرض عقوبات على الرياض.

وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنه السيناتور الجمهوري بوب كوركر بشأن اعتقاده بأن السعوديين قتلوا خاشقجي، وتأكيد ليندسي غراهام بأنه لو حدث ذلك فلابد وأن يكون هناك ثمن يدفع، وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال :"إننا لن ندع ذلك يحدث"، ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت حذر بأن "الصداقة تقوم على القيم المشتركة".

ونوهت الصحيفة إلى أن الإصلاحات الكبيرة التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تتزامن مع حملة قمع ضد المعارضين وهي الحملة التي باتت أكثر ثقة ووحشية وأقل صبرا.

وذكرت الغارديان أن مصادر استخباراتية أمريكية أبلغت صحيفة واشنطن بوست التي كان يكتب لها خاشقجي أن محمد بن سلمان هو الذي أصدر الأمر باعتقال خاشقجي وإعادته للسعودية ولو كان قد قتل فإن ذلك يمثل تصعيدا من جانب السلطات السعودية.

ورغم ذلك قالت الصحيفة إنه في حالة فشل تركيا في إثبات مقتل خاشقجي فإن الحلفاء الغربيين سيواصلون علاقاتهم بالرياض كالمعتاد خاصة مع نفي الرياض أي اتهامات بالخطف أو القتل، وقد أوضح ترامب أن صفقات السلاح لها الأولوية.

ويوم أمس نشرت الصحيفة  مقالا لباتريك وينتور محرر الشؤون الديبلوماسية لديها عن الملف نفسه بعنوان "ملف خاشقجي هو اختبار لعلاقات بريطانيا بالسعودية".

ويعتبر وينتور أن ملف اختفاء أو مقتل جمال خاشقجي يضفي توترا على العلاقات الأمنية والتجارية الوثيقة بين بريطانيا والسعودية والتي كانت بمثابة أحد الأعمدة الرئيسية للسياسة الخارجية للندن.

ويوضح وينتور أن جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني اعتاد الدفاع عن هذه العلاقات بالقول إنها حافظت على شوارع لندن خالية من التفجيرات والعمليات الإرهابية كما أنها وفرت لوزارة الخزانة مبالغ طائلة وعلى هذا الأساس فرشت السجادة الحمراء لاستقبال محمد بن سلمان في لندن قبل نحو ستة أشهر.

ويشير وينتور إلى أن الساسة البريطانيين لم يساورهم الشك في أن بن سلمان سيوفر لبريطانيا الفرصة للاستثمار في بلاده بالتزامن مع الخروج من الاتحاد الأوروبي، سواء في مجال الإنشاءات والبناء أو التعليم أو وسائل النقل إضافة إلى الشق العسكري لكن ملف خاشقجي يجعل هذا الأمر أقل جاذبية للندن ويجعل الملايين التي أنفقها السعوديون على شركات العلاقات العامة لتحسين صورتهم في العالم الغربي بلا طائل.

ويختم وينتور بالقول إن كل ذلك يطرح سؤالا كبيرا على الساحة السياسية في بريطانيا وهو هل ستدفع هذا التطورات إلى إعادة تقييم شاملة لطبيعة وحجم العلاقات بين بريطانيا والسعودية خلال الفترة المقبلة؟

أضيف بتاريخ :2018/10/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد