دولية

#لوموند: لا يمكن للغرب أن يقف صامتا أمام اغتيال #خاشقجي بوجود عناصر تدل على تورط #الرياض


أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه لا يمكن للعواصم الغربية أن تبقى دون رد فعل، بينما تتراكم، لمدة 3 أسابيع، التفاصيل البشعة والعناصر التي تدل على تورط الرياض على أعلى مستوى في جريمة اغتيال الصحافي السعودي "جمال خاشقجي".

وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها لنهاية الأسبوع، إن وحشية اغتيال "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، أثارت استياء واسع النطاق على الصعيد العالمي.

وأضافت "أنه تحت صدمة هذه الجريمة الشنيعة، التي ارتكبت في مقر القنصلية السعودية من قبل كوماندوز من الرياض؛ بدأ النقاش يحتدم بشأن فرض عقوبات على السعودية، بدءا من مبيعات الأسلحة إليها. وهي مسألة تم تجنبها لفترة طويلة، رغم الحرب القذرة التي تقودها المملكة في اليمن".

وتابعت: "لم ينجح تنديد الأمم المتحدة بتسبب القصف السعودي لليمن، في أسوأ مأساة إنسانية في العالم، في تحريك الرأي العام والحكومات في الغرب، بينما المنظمات غير الحكومية هي وحدها من يكافح وسط اللامبالاة هذه، للمطالبة بوقف تسليم الأسلحة إلى الرياض".

ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان الحكومة الألمانية وقف صادرات السلاح إلى السعودية، لم يمنعها من تمرير صفقات تجاوزت 400 مليون يورو، وهو موقف وصفته الصحيفة بـ"المنافق"، عكس الموقف الفرنسي غير المتحمس لتعليق مبيعات السلاح للرياض، والذي اعتبرته الصحيفة أكثر واقعية.

ورأت الصحيفة الفرنسية أن قضية "خاشقجي" قد تشكل فرصة للضغط على المملكة السعودية في اليمن، بحيث سيكون فرض حظر على مبيعات الأسلحة إليها، بمثابة انتصار لهذا الصحافي البارز الذي ظل لفترة طويلة مقرباً من العائلة الحاكمة في السعودية، قبل أن يصبح أحد أبرز المعارضين للمغامرة الجيوسياسية المدمرة  لولي العهد "محمد بن سلمان".

وأثار مقتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده بالعاصمة التركية غضب حلفاء الرياض في الغرب، ماأدى إلى أزمة كبيرة للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والحليف الاستراتيجي للغرب.

أضيف بتاريخ :2018/10/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد