دولية

قضية خاشقجي في الصحافة الأوروبية.. تساؤلات حول "جريمة دنيئة"


لاقت السلطات السعودية انتقادات لاذعة من الصحافة الأوروبية حول قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، على يد فريق اغتيال سعودي منظّم، بسبب رواياتها المتناقضة وغير الدقيقة لما حدث له، وبيان النيابة التركية الأخير الذي يؤكد قتله خنقاً بعد دخوله للقنصلية مباشرةً.

واتهمت الصحافة الأوروبية، عبر صحفها ومواقعها الإلكترونية الصادرة اليوم الجمعة، السلطات السعودية بعدم التعاون مع السلطات التركية في التحقيق بقضية قتل خاشقجي، خاصةً الكشف عن مكان جثته، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأثارت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عدداً من التساؤلات والشكوك حول قضية خاشقجي، مثل "من الذي أمر بقتله؟ وأين هي جثته؟"، ومطالبات المسؤولين الأتراك في الحصول على أجوبة من سلطات المملكة.
ونقلت "لو فيغارو" تصريحات نائب عام مدينة إسطنبول، عرفان فيدان، حول القضية، وقالت في عنوان رئيسي: "المدعي العام التركي قال إن خاشقجي قُتل خنقاً، ومن ثم قُطعت أوصاله".

وعرّفت الصحيفة خاشقجي أنه كان من منتقدي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في كتاباته، وأنه قُتل فور دخوله قنصلية بلاده.

وتصدّر عنوان "المدعي العام التركي يكشف تفاصيل عن جريمة قتل خاشقجي الدنيئة"، لصحيفة "لو بوينت" الفرنسية الأسبوعية على موقعها الإلكتروني.

وتساءلت الصحيفة عن الشخصية التي أصدرت الأمر بقتل خاشقجي، ومكان وجوده جثته، والأسباب وراء عدم تحقيق أي تقدّم بشأن تحديد هوية الشخص الذي قتله.

وذكرت الصحيفة أن النيابة العامة كشفت عن تفاصيل جديدة حول القضية بعد ساعات من مغادرة المدعي العام السعودي، سعود المعجب، لتركيا.

واهتمّت هيئة الإذاعة الهولندية "NOS"، بعرض البيان الذي صدر عن المسؤولين الأتراك، وهو الأول من نوعه منذ حادثة مقتل الصحفي السعودي.

وقالت "NOS": إن "خاشقجي قُتل خنقاً مباشرة بعد دخوله القنصلية السعودية".

أما صحيفة "دي فولكس كرانت" المحلية اليومية فعنونت خبراً لها في المانشيت الرئيسي "خاشقجي خُنق بسرعة".

وقالت إن نائب عام مدينة إسطنبول وصف عملية قتل خاشقجي بـ"المدبَّر لها بشكل مُسبق".

كما غطت صحيفة "NRC" اليومية التصريحات التركية الرسمية بشأن خاشقجي، وقالت إن الصحفي السعودي قُتل مباشرة بعد وصوله قنصلية بلاده.

وحظيت قضية خاشقجي باهتمام الصحافة السويسرية، التي ركّزت على تحقيقات النيابة العامة في تركيا، خاصةً بعد تأكيد قتله خنقاً حتى الموت وتقطيع أوصاله، من خلال عملية خُطط لها مسبقاً.

واهتمت صحيفة "بليك" الشهيرة بطلب تركيا من السعودية تسليم 18 مشتبهاً بهم في قتل خاشقجي، ورفض الرياض لطلب أنقرة.

وفي البوسنة والهرسك أفردت صحيفة "أوسلوبوجينيا" خبراً تحت عنوان "خاشقجي قُتل خنقاً فور وصوله إلى القنصلية".

وذكرت في الخبر أن جثة الصحفي المقتول نُقلت إلى جهة غير معلومة، في حين تحدثت عن الافتقار إلى التعاون بين السلطات السعودية والتركية بشأن القضية.

في حين كتبت صحيفة "كورير" الصربية اليومية خبراً عن خاشقجي قالت فيه: "المدّعي التركي شارك تفاصيل مروّعة عن خاشقجي".

وقالت إن الصحفي السعودي لم يُستجوب، بل خُنق حتى الموت فور وصوله إلى القنصلية.

جريدة "نيبسزافا" الرائدة في المجر نقلت تصريح المدعي العام التركي في مقال تحت عنوان "الصحفي السعودي خُنق فور دخوله القنصلية".

ولفت المقال إلى البيان التفصيلي الذي أدلى به نائب عام مدينة إسطنبول، مشيراً إلى أن المدعي العام السعودي قام بزيارة إلى تركيا استغرقت ثلاثة أيام للتحقيق في قضية خاشقجي.

وبيّنت أن السلطات التركية طلبت من السلطات السعودية تحديد مكان جثة خاشقجي وتحديد هوية "المتعاون المحلي"، مضيفة أن السعودية لم تستجب رغم وعودها بالقيام بذلك.

وأبرزت صحيفة "دير ستاندارد" النمساوية البارزة مقالاً تحت عنوان "خاشقجي قُتل خنقاً وقُطّعت جثته".

وجاء في المقال أن جثة خاشقجي قُطّعت، وأن عملية قتله كان مخططاً لها مسبقاً، مشيرةً إلى أنه رغم جهود تركيا "رفضت" السلطات السعودية التعاون في التحقيق.

وكتبت صحيفة "24 Chasa" البلغارية اليومية مقالاً قالت فيه إن حادثة قتل خاشقجي تسبّبت بأزمة سياسية دولية عميقة، إلا أن العنف والقتل في اليمن سوف يستمران، في إشارة إلى الحرب الدائرة بهذا البلد العربي منذ سنوات.

ووفقاً لموقع News.bg الإخباري، لم تسفر المحادثات في إسطنبول مع المدعي العام السعودي عن أي نتائج. وفقا لما نشره موقع الخليج أونلاين.

أضيف بتاريخ :2018/11/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد