أفادت السفارة السعودية في واشنطن أنه لا صحة لطلب سلطات المملكة من الشقيقتين السعوديتين، تالا وروتانا فارع، اللتين تم العثور على جثتيهما مؤخرا، مغادرة الولايات المتحدة والعودة لبلادهما.

وقالت المتحدثة باسم السفارة السعودية، فاطمة باعشن، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إن التقارير التي تحدثت عن توجيه البعثة الدبلوماسية أمرا للشقيقتين بمغادرة الولايات المتحدة بسبب طلبهما اللجوء خاطئة تماما"، وشددت على أن "تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق وسيتم التقاسم معها في الوقت المناسب".

والمواطنتان الشقيقتان السعوديتان تالا فارع، البالغة 16 عاما من عمرها، وروتانا فارع، 22 عاما، تم العثور على جثتيهما مقيدتين بشريط لاصق في منطقة الخصر والأيدي يوم 24 أكتوبر على شاطئ نهر هدسون في مانهاتن بنيويورك الأمريكية، وأعلنت شرطة نيويورك الجمعة 2 نوفمبر أن المعلومات التي جمعتها حتى ذلك الحين أشارت إلى أن الشقيقتين توفيتا منتحرتين.

وذكر مدير قسم التحريات في شرطة نيويورك، ديرموت شيا، أن أحد الشهود في إطار القضية قال إن تالا وروتانا فضلتا "الانتحار على العودة إلى السعودية".

وأوضح شيا أن الشقيقتين رأتهما عائلتهما في فيرجينيا للمرة الأخيرة يوم 30 نوفمبر 2017، ومن ثم قضيتا بعض الوقت في مأوى لضحايا العنف المنزلي حتى أواخر أغسطس 2018 ووصلتا إلى نيويورك، على ما يبدو، يوم 1 سبتمبر الماضي، حيث أقامتا في غرفة بأحد الفنادق المحلية الراقية.

ونقل المتحدث عن شاهد عيان قوله أنه رأى امرأتين تصليان بصوت عال على مدار 15 دقيقة جاثيتين على ركبتيهما بارتفاع 9 أمتار من نهر هدسون في الساعة الـ7 من صباح يوم 24 أكتوبر الذي تم فيه العثور على جثتيهما.

وأشار شيا إلى أن الشقيقتين اللتين أقامتا في الولايات المتحدة منذ عامين أو 3 سنوات تعرضتا للعنف وربما طلبتا حق اللجوء في الولايات المتحدة، كما أضاف أن سبب وفاتهما لا يزال قيد التحقيق.