#سنودن يكشف عن "رواية كبيرة لم تتم كتابتها بعد" عن مقتل #خاشقجي

اتهم إدوارد سنودن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية الأربعاء 7 نوفمبر شركة "NSO Group Technologies"، بالتورط في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر جسر فيديو في مؤتمر مغلق نظمته الاستخبارات المحلية في تل أبيب، وقال سنودن: "إن قتلة خاشقجي استخدموا برنامجا إلكترونيا معنونا باسم "Pegasus" وخاصا بتنفيذ عمليات التجسس للتنصت على اتصالات قام بها الصحفي السعودي"، وأضاف: "يمكن أن البعض منكم سمع عن الصحفي السعودي المنشق جمال خاشقجي، الذي دخل قنصلية السعودية وتم خنقه على الفور هناك... كيف جرى التخطيط لهذا الأمر وكيف حصل ذلك؟... السعوديون علموا بأنه كان ينوي القدوم إلى القنصلية لأنه اتفق على عقد لقاء هناك.. لكن كيف كشفوا عن مخططاته ونواياه؟"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشار الاستخباراتي الأمريكي السابق إلى أن السعوديين الذين شاركوا في عملية قتل خاشقجي تمكنوا من جمع معلومات ضرورية عن الصحفي من خلال التجسس على "أحد أصدقائه الذي يقيم منفيا في كندا"، وأضاف: "يكمن الواقع في أنهم تنصتوا على شخص من الدائرة الصغيرة لأصدقائه الذين اتصل بهم مستغلين برمجية مصممة على يد شركة إسرائيلية. نحن لا نعرف سلسلة التطورات لأن هذه الشركة لن تعلق على هذا الموضوع أبدا، لكن هذا الوضع يمثل إحدى أكبر الروايات التي لم تتم كتابتها بعد".
ولفت الاستخباراتي الأمريكي السابق إلى أن الحديث يدور عن شركة "NSO"، وأوضح أنها "تعمل على تطوير آليات الاختراق الإلكتروني"، واصفا إياها بأنها "الأسوأ من الأسوأ في مجال بيع هذه الآليات للاختراق الإلكتروني والتي تستخدم بصورة نشطة حاليا لانتهاك حقوق الإنسان"، مؤكدا أن هذه البرمجية "لا تستخدم فقط للقبض على المجرمين ومنع الهجمات الإرهابية وإنقاذ حياة الناس، وإنما أيضا لكسب الأموال".
وهاجم سنودن قطاع إنتاج التكنولوجيا العالية الإلكترونية الإسرائيلي بشكل عام، متهما إياها بأنها فشلت في تحمل مسؤوليتها عن طبيعة استخدام البرمجية المصممة في الاحتلال الإسرائيلي بمختلف أنحاء العالم.
وشدد على أن شركات الاحتلال تفرط في تبرير تصرفاتها بالقول إن الحكومات والجهات الأمنية التي تبيع لها منتجاتها الإلكترونية جديرة بالثقة، وأكد: "هذا التهور أصبحت قيمته حياة الناس".
ووردت المعلومات عن استخدام برنامج "Pegasus"، الذي طورته شركة "NSO"، لتنفيذ عملية قتل خاشقجي، للمرة الأولى شهر أكتوبر في تقرير نشره معهد "Citizen Lab" للأبحاث الكندي، الذي قال إن هذه الأداة الإلكترونية تم نصبها في هاتف أحد أصدقاء خاشقجي، عمر عبد العزيز، المقيم في كندا.
وتصريحات سنودن حول هذا الموضوع تأتي بعد أن تم فتح دعاوى قضائية في قبرص ضد "NSO" وكذلك شركة "Circles" الإسرائيلية الأخرى المختصة في مجال تصميم البرمجية الإلكترونية من قبل عدة مواطنين مكسيكيين بينهم صحفيون وواحد قطري.
وقالوا إن أدوات خاصة بالاختراق الإلكتروني من تصميم الشركتين المذكورتين استخدمت للتجسس عليهم.
من جهتها، نفت شركة "NSO" الإسرائيلية اتهامات سنودن بالتورط في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وقالت في بيان نقلته سائل إعلام إسرائيلية، إن سنودن "يفتري بشكل انتقائي على شركات التكنولوجيا الإسرائيلية دون أن يكون لديه أي معلومات موثوق بها"، وأشارت الشركة إلى أنها "تعمل على تطوير منتجات يجري توريدها إلى المؤسسات الحكومية لغرض وحيد فقط يكمن في التحقيق مع قضايا الجريمة والإرهاب ومنعها".
وذكرت أنها تخضع للقوانين الخاصة بمراقبة الصادرات العسكرية الإسرائيلية، مشددة على أنها الوحيدة من بين مثيلاتها حيث تعمل لجنة أخلاقيات مستقلة مكونة من خبراء دوليين بهدف منع التجاوزات في استخدام منتجاتها.
أضيف بتاريخ :2018/11/08