تم توجيه انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إلغائه زيارة كانت مقررة إلى مقبرة تضم رفات جنود أمريكيين في بوا بيلو في فرنسا، متعذرا بالطقس الماطر.

وترامب الذي يزور فرنسا للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، كان من المفترض أن يتوجه مع زوجته ميلانيا على متن مروحية إلى بوا بيلو، التي كانت ساحة معركة وتضم مقبرة لجنود المارينز الذين حاربوا القوات الألمانية في 1918، إلا أنه أوفد  بالنيابة عنه كبير موظفي البيت الأبيض الجنرال جون كيلي ورئيس الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد إلى المكان الذي يبعد 80 كلم شمال شرق العاصمة الفرنسية باريس.

ورأى البعض في عدم ذهاب ترامب إلى "بوا بيلو"، ما ينم عن عدم احترام للجنود الذين حاربوا وقتلوا في الخنادق، فقد قتل أو جرح أكثر من 7 آلاف جندي في معركة في يونيو عام 1918 في بوا بيلو، وتضم المقبرة رفات أكثر من ألفين من قتلى الحرب.

وأصدر البيت الأبيض بيانا جاء فيه أن"رحلة الرئيس وزوجته إلى المقبرة والنصب الأمريكيين في اين-مارن، ألغيت بسبب مواعيد وصعوبات لوجستية ناجمة عن الطقس".

والزيارة هي واحدة من زيارتين مقررتين لمقابر تضم رفات محاربين، في العطلة الأسبوعية التي تتزامن مع ذكرى إحياء يوم قدامى المحاربين في الولايات المتحدة.

وسينضم الرئيس الأمريكي إلى نحو 70 من قادة العالم للمشاركة في مراسم تكريم عند نصب الجندي المجهول تحت قوس النصر في باريس.

وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى "كومبين" في شمال شرق فرنسا، حيث أزاحا الستار عن لوحة في غابة، في المكان الذي جرى فيه توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.