سيناتور أمريكي: #ترامب غير صادق في قضية #خاشقجي
صرح آدم شيف الرئيس المرتقب للجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يكن صادقا مع شعبه، بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وجاء ذلك على لسان النائب الديمقراطي في مقابلة مع قناة "سي إن إن" حيث أشار إلى أن ترامب تجاهل تقييم وكالة المخابرات الأمريكية؛ لأنه "يتعارض مع السياسة التي ينتهجها"، وأوضح أن مجلس النواب المقبل سيعمل بشأن قضية "خاشقجي"، وفقا لمصلحة الولايات المتحدة، وليس مصلحة الرئيس.
وقال شيف: "الأمر لن يقتصر على لجنة الاستخبارات، بل مسؤولية الجميع العمل على الحصول على معلومات استخباراتية جيدة، ليس فقط حول مقتل خاشقجي، بل كذلك حول سياسة السعودية تجاه قطر وفي اليمن"، وأضاف: "أن هذا سيضمن أن يكون محرك السياسة الخارجية مصلحة الولايات المتحدة، وليس أي مصلحة للرئيس".
وشدد النائب الديمقراطي على أن الأمر الأكثر أهمية في قضية "خاشقجي"، هو الدفاع عن القيم الديمقراطية، مضيفا أنه كان على "ترامب إخبار الأمريكيين بما توصلت إليه إدارته بشأن ما وقع لخاشقجي، وأنه متمسك بعلاقة أمريكا مع السعودية".
وأوضح شيف أن ما صدر عن "ترامب"، يبعث رسالة للمستبدين في العالم أنه "بإمكانهم قتل الناس دون أن ينالوا عقاب".
وفي السياق نفسه، قال السناتور الجمهوري "مايك لي"، إنه لا يتفق مع تقييم "ترامب" بشأن تقرير الاستخبارات المتعلق بـ"خاشقجي"، وتساءل في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن انحياز "ترامب" للسعودية، وطالب الكونغرس بأخذ زمام المبادرة في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بحرب اليمن.
من جانب آخر، رأى الضابط السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "ديفد بريس"، لقناة "سي إن إن"، أن تجاهل "ترامب" لتقييم "سي آي إيه" بشأن مسؤولية ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" بمقتل "خاشقجي"، لأن التقييم يتعارض مع ميوله والسياسات التي ينتهجها.
وأضاف "بريس"، أن الأمور ستتغير في يناير/كانون الثاني المقبل، عندما يستدعي مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين، مسؤولي أجهزة الاستخبارات للاطلاع بشكل مباشر على حقيقة تقييمها بشأن جريمة "خاشقجي"، وماهية المعلومات التي أطلعوا عليها إدارة "ترامب"، وحينها يمكنهم البت فيما إذا كانت الإدارة الأمريكية عملت وفقا لمصالح البلاد أم لا.
ونبه الضابط السابق بوكالة الاستخبارات، إلى أن تجاهل "ترامب" لتقييم الوكالة "ليس أمرا غريبا، لأن هناك تاريخا طويلا لرؤساء أمريكيين اعترضوا على تقارير الاستخبارات أو تجاهلوها لأنها قد تضر بقناعاتهم السياسية".
والأسبوع الماضي، قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان".
لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".
أضيف بتاريخ :2018/11/26










