أفاد دبلوماسيون أن مساعي بريطانيا لتحرك مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب على اليمن تشهد تباطأ؛ لأن عددا من الدول الأعضاء بينها الولايات المتحدة تخشى من أن يعرقل ذلك جهود الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام بشأن البلد الذي تمزقه الحرب.

ويواصل المجلس المكون من 15 عضوا العمل على مسودة قرار تضم خمسة مطالب تقدم بها مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، يتعلق أحدها بهدنة حول المنشآت التي تعتمد عليها عملية المساعدات والمستوردين التجاريين، لكن موعد طرحها للتصويت لم يحسم بعد.

وقال دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إن بعض الأعضاء يريدون الانتظار لما بعد محادثات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل، وفي حين لم يعلن بعد عن موعد المحادثات، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إنه يستهدف عقدها قبل نهاية العام في السويد، بحسب وكالة "رويترز".

وأشارت الولايات المتحدة في مذكرة لأعضاء المجلس يوم الثلاثاء إلى أنها غير مستعدة للتحرك بشأن مشروع القرار لحين انعقاد محادثات السلام.

وجاء في المذكرة ”نتطلع إلى المباحثات المستمرة خلال هذه الفترة الحرجة، وسنواصل مراقبة كل من الوضع على الأرض والتقدم صوب المحادثات عن كثب"، وأضافت: "نتطلع لإضافة مزيد من التعليقات المهمة إلى المسودة متى يكون لدينا معلومات بشأن نتيجة المشاورات المقبلة".

ووزعت بريطانيا مسودة النص على أعضاء المجلس قبل أسبوع، لكن لم تحدد موعدا للتصويت عليه.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ”المباحثات بشأن المشروع جارية وسنطرحه للتصويت في المرحلة التي تحقق أفضل النتائج لشعب اليمن“.

وأبلغ جريفيث مجلس الأمن هذا الشهر بأن الأطراف اليمنية قدمت له "تأكيدات قاطعة" على التزامها بحضور محادثات السلام.

وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم قوات حكومية تقاتل جماعة "أنصار الله" المتحالفة مع إيران.

وتضغط الدول الغربية من أجل التوصل إلى هدنة واستئناف جهود السلام لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يربو على ثلاث سنوات.

ويواجه الاقتصاد اليمني أزمة، ويحتاج ثلاثة أرباع السكان وعددهم 22 مليونا إلى المساعدات. وبات 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة، غير أن الأمم المتحدة تحذر من أن ذلك الرقم سيرتفع على الأرجح إلى 14 مليونا.