شددت السفارة السعودية في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس إجراءاتها الأمنية، الجمعة، لضمان أمن ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، الذي يقيم بها خلال فترة مشاركته بقمة مجموعة العشرين.

وعلى غير المعتاد، أقام "بن سلمان" في مقر سفارة بلاده بالأرجنتين، وليس في فندق أو مقر إقامة خارجي كما جرت العادة في أحوال مشابهة؛ وهو ما أرجعه مراقبون إلى عدم شعور ولي العهد بالأمان على حياته. 

موقع "Infobae" الإخباري نشر صورا للإجراءات الأمنية الاستثنائية حول السفارة السعودية في بيونس آيرس، مشيراً إلى أن هكذا تشديدات تعود إلى التوتر والانتقادات التي تعرض لها "بن سلمان" على خلفية اتهامه بإعطاء أمر باغتيال الكاتب الصحافي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن بين الإجراءات التي اتخذتها السفارة، وضع رافعة حمراء بجانب مقرها، وإلصاق طبقات خضراء مضادة للرصاص ومانعة للرؤية على نوافذ المبنى، كما تضمنت الإجراءات تعزيز أعداد عناصر الشرطة الأرجنتينية بمحيط السفارة.

وكانت منظمة "هيومن رايت ووتش" الدولية طالبت وزارة العدل الأرجنتينية برفع دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي بتهمة التورط في انتهاكات حقوق الإنسان، على خلفية قضية خاشقجي والحرب في اليمن.

فيما أعلنت الخارجية الأرجنتينية أن "بن سلمان" سيتمتع بالحصانة في البلاد باعتباره ممثل دولة عضو في مجموعة العشرين.

وتأتي مشاركة "بن سلمان" في قمة العشرين كأول ظهور دولي له منذ مقتل "خاشقجي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبينما وصف الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" وجود ولي العهد السعودي على رأس وفد بلاده المشارك في القمة بـ "فرصة" لمناقشة قضية "خاشقجي"، أعلنت دول أخرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا عدم وجود أي خطة لمقابلته.