استنفار لتأمين بديل من الهبة #السعودية
ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن وزير الدفاع الفرنسي "جان ايف لو دريان" قرّر إيفاد أحد مستشاريه المقربين "لوي فاسي" إلى بيروت لإطلاع المسؤولين على تفاصيل وقف العقد الثلاثي الفرنسي-السعودي-اللبناني لتسليم الجيش أسلحة وذخائر اشترتها السعودية لحساب القوات المسلحة اللبنانية بقيمة 4 مليارات دولار أميركي .
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار "فاسي" للمجيء إلى زيارة لبنان لإطلاع وزير الدفاع سمير مقبل، وقائد الجيش العماد "جان قهوجي" على عملية إنهاء العقد يعود إلى أن هذا المستشار رافق مدير قسم المغرب والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية "جيروم بونافون" إلى الرياض قبل زيارة ولي العهد إلى باريس.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" الذي رافق الأمير محمد إلى باريس، يوم الجمعة الماضي، سارع إلى التأكيد في ختام المحادثات الرسمية إلى قطع الطريق على التكهنات والاحتمالات بأن إيقاف الهبة مؤقت أو أنها سترسل إلى اليمن أو السودان، فجزم بأنها ستكون في مخازن الجيش السعودي.
وتابعت الصحيفة عن مصادرها المطلعة، بأن السلاح الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية إلى الجيش كفيل في الحفاظ على المستوى العالي لقتاله مع التنظيمات الإرهابية .
وذكرت بأن "مقبل" شرع في تزخيم الاتصالات من أجل الإسراع في تطبيق الخطة الخماسية لتسليح الجيش بقيمة مليار ونصف المليار دولار .
وبينت الصحيفة، بأنه في مهلة ثلاثة أشهر سيتسلم سلاح الجو من الأميركيين مقاتلات من طراز "سوبر توكانو"التي تؤمن للجيش التغطية الجوية لعملياته الأرضيّة الهجومية.
وأشارت إلى أن وزراء الدفاع الأوروبيين سيجتمعون في فيينا الأسبوع المقبل من أجل البحث في موضوع مساعدة الجيش اللبناني، وأن "مقبل" مدعو إلى هذا المؤتمر الذي سيبحث في سبل تأمين الحماية للاجئين السوريين.
وأضافت بأن "مقبل" سيناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة للبنان "بان كي مون" في 24 الجاري موضوع تسليح الجيش أثناء إستقباله في نهاية هذا الشهر في مكتبه في اليرزه.
وقالت بأن وزير الدفاع سيزور لندن في أواخر هذا الشهر لاستكمال البحث حول أبراج لمراقبة الحدود مع سوريا التي بدأت بها منذ أشهر.
وختمت الصحيفة بالتساؤل هل تقدم طهران على طرح هبة للجيش ولقوى الأمن الداخلي بالمبلغ نفسه الذي كانت عليه هبةالملك عبدالله ؟
واستدركت بالقول بأن مصادر مقربة من إيران لا تستبعد غير أن لبنان ليس بوسعه أن يتسلم أي مساعدة إيرانية من هذا النوع في حال وجود عقوبات دولية لا تزال مفروضة عليها؟
أضيف بتاريخ :2016/03/08