#موسكو: نعول على امتناع الناتو عن نشر صواريخ في أوروبا

أمهلت فنزويلا الأربعاء 6 مارس سفير ألمانيا لدى البلاد دانييل مارتن كرينير 48 ساعة لمغادرة أراضيها، بعدما اتهمته بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وأعلنت الخارجية الفنزويلية في بيان أصدرته أن الدبلوماسي الألماني غير مرغوب فيه، وحملته المسؤولية عن "التدخلات المتكررة في الشؤون الداخلية للبلاد خلافا للأعراف الدبلوماسية".
وقالت الوزارة: "فنزويلا ترفض أن يقوم أي دبلوماسي أجنبي في أراضيها بدور زعيم سياسي متحالف مع أجندة المتآمرين مع المعارضة المتطرفة"، وشددت على أن فنزويلا كدولة حرة ومستقلة لم ولن تقبل تصرفات دبلوماسيين يتدخلون في شؤونها الخاصة بشعبها وقيادتها.
من جانبها، أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية طرد السفير من كاراكاس، مشيرة إلى أن برلين تجري مشاورات مع "حلفائها" لدراسة رد فعل محتمل على قرار الحكومة الفنزويلية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أنه قرر استدعاء سفير برلين لدى كاراكاس، كرينير، إلى وطنه لإجراء مشاورات، عقب إعلان الحكومة الفنزويلية عن قرارها طرد الدبلوماسي الألماني.
وأشار ماس إلى أن السفير أدى "عملا رائعا" في كاراكاس، مضيفا أن إعلانه شخصية غير مرغوب فيها "قرار مبهم يؤدي إلى تصعيد الوضع بدلا من تخفيف التوتر".
وأعرب وزير الخارجية الألماني عن "الدعم الأوروبي الراسخ" لخوان غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة في فنزويلا.
وكان كرينير بين الدبلوماسيين الأوروبيين الذين استقبلوا زعيم المعارضة ورئيس البرلمان خوان غوايدو يوم الاثنين الماضي عند عودته إلى البلاد من جولة إقليمية، خارقا حظر السفر المفروض عليه بقرار قضائي.
تشهد فنزويلا أزمة سياسية عميقة على خلفية إعلان غوايدو نفسه في 23 يناير رئيسا مؤقتا للبلاد، بدلا من تيكولاس مادورنو، واعتراف بعض الدول بذلك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وأعربت معظم الدول الغربية دعمها لزعيم المعارضة.
من جانبه، اعتبر مادورو الذي يحظى بدعم من روسيا وتركيا والصين أن غوايدو "دمية بيد الولايات المتحدة" متهما واشنطن بمحاولة تدبير انقلاب ضده داخل بلاده.
أضيف بتاريخ :2019/03/07