الفايننشال تايمز: "الخلافة" سقطت لكن شبح تنظيم #داعش لا يزال حيا

قالت صحيقة "الفايننشال تايمز" الخميس 7 مارس في مقال افتتاحي إن "الخلافة انتهت لكن شبح تنظيم داعش الإرهابي لا يزال حيا".
وأضافت الصحيفة البريطانية: "وحشية داعش المبنية على الذبح والاستعباد، الذي يرفضه غالبية المسلمون في العالم، لا تزال السياسات والممارسات التي تغضب المسلمين السنة في سوريا والعراق قائمة. وهذه المآسي هي التي تغذي تنظيم داعش"، وأشارت إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا لشن ضربات إرهابية أو نقل عملياتهم إلى بلدانهم الأصلية، وأن "سكان باريس وبروكسل ونيس وبرلين ولندن ومانشستر وإسطنبول وأنقرة لا يحتاجون من يذكرهم بالفظائع التي ارتكبها داعش".
ورأت "فايننشال تايمز" أن الدول الغربية والمجاورة لسوريا هونت من تأثير داعش في اضطراب النظام العالمي حيث أن تهديد العنف المسلح تضاف إليه مأساة موجات اللاجئين المتوجهين إلى أوروبا في 2015-2016، التي غذت بذور الشعبوية في أوروبا.
وتناولت الصحيفة قرار ترامب سحب ألفين من القوات الأمريكية الخاصة المنتشرة في الشمال الشرقي لسوريا إلى جانب قوات فرنسية وبريطانية، لدعم مليشيا كردية ضد داعش.
وتعتقد "الفايننشال تايمز" أن هذه الخطوة "زرعت بذور الخراب"، فتركيا التي تدعم الغالبية السنية ضد نظام بشار الأسد غاضبة من حلفائها في الناتو وهم يدعمون بقيادة الولايات المتحدة المليشيا الكردية في سوريا المرتبطين بالأكراد المتمردين عليها، وتهدد أنقرة باجتياح شمال شرقي سوريا لدحر الأكراد الذين ستتخلى عنهم الولايات المتحدة.
كما أن التحالف البراغماتي بين تركيا من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى بدأ يضعف، فقد أوقفت روسيا في سبتمبر الماضي هجوما لقوات بشار الأسد على إدلب، آخر معاقل المعارضة المسلحة شمال غربي سوريا مقابل أن تمنع تركيا دخول عشرات الآلاف من المتطرفين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة، ولكنهم واصلوا التسلح.
وتذكر الصحيفة أن الهجوم على إدلب، يهدد حياة 2.5 مليون مدني فيها، ولابد أن مأساة أخرى هناك ستفجر غضب المسلمين السنة عبر العالم.
أضيف بتاريخ :2019/03/08