تقارير: القوى الكبرى تطرح إمكانية تقسيم #سوريا اتحادياً
أفادت تقارير إعلامية بأن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام بشأن سوريا تبحث إمكانية تقسيمها اتحاديا بشكل يحافظ على وحدتها كدولة، ويمنح السلطات الإقليمية فيها حكما ذاتيا موسعاً.
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه قوله إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب، تبحث أيضاً إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا وعرضت الفكرة على دي ميستورا.
وقال الدبلوماسي: "يجب الحفاظ على سلامة أراضي سوريا من أجل بقائها دولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق". ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقها على سوريا.
هذا وبقي مصير الرئيس السوري بشار الأسد، نقطة خلاف في مفاوضات السلام المقرر انطلاقها بداية الأسبوع المقبل، إذ تصر حكومات غربية وخليجية على ضرورة رحيله في نهاية فترة انتقالية طرحت بموجب خارطة طريق أعدتها القوى الكبرى في فيينا العام الماضي. وتقول روسيا وإيران إن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا هذه المسألة.
وربط الرئيس الأسد في مقابلة أجريت معه في سبتمبر العام الماضي، فكرة الاتحادية عندما بموقف السوريين،قائلاً إن أي تغيير يجب أن يكون عبر الحوار بين السوريين وإجراء استفتاء لإدخال التغييرات الضرورية على الدستور. وأضاف آنذاك أنه عندما يكون السوريون على استعداد للتحرك في اتجاه معين فإن الحكومة توافق بالطبع على هذا الأمر.
وأعلنت زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا صالح مسلم الذي يتمتع بنفوذ واسع في المناطق الكردية فأعلن أن الحزب منفتح على الفكرة. وقال مسلم لرويترز يوم الثلاثاء إن "ما تصفونه ليس مهما.. قلنا مرارا وتكرارا إننا نريد سوريا لا مركزية.. فلنسمها إدارات أو لنسمها اتحادية.. كل شيء ممكن".
ورفضت أطراف من المعارضة السورية المدعومة من المملكة السعودية هذا الأسبوع اقتراحا قدمته روسيا بأن تؤدي محادثات السلام إلى نظام اتحادي للبلاد. فمن جهته، قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سوريا غير مقبول على الإطلاق.
أضيف بتاريخ :2016/03/11