رأت صحيفة "الإندبندنت" أن ما يتكشف من أمور بشأن الكارثة التي وقعت مؤخراً في مشعر منى، وأودت بحياة المئات من الحجاج، "يشير إلى مسؤولية السلطة عن ما وقع برغم محاولتها إلقاء المسؤولية على عاتق الحجاج، مدعية عدم الانضباط في سلوكهم".

ونقلت الصحيفة عن شهود قولهم إن رجال طوارئ غير مدربين كانوا موجودين في المكان وأن "طريقين أغلقا من أجل مرور أفراد في العائلة المالكة". واستعرضت الصحيفة العوامل التي تسبب الضغوط على النظام السعودي ومنها التحالف الذي تقوده السعودية لشن عدوانها على اليمن "والذي كان يفترض أن لا تستمر حملته طويلاً"، موضحة "ها هو الوقت يمر والتحالف لم ينهِ حملته، برغم الدمار الذي خلفته الغارات والضحايا الذين سقطوا في اليمن".

من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شهود أثناء وقوع الحادث قولهم إن السلطات السعودية "أغلقت المخارج بشكل موقّت في المنطقة التي كانت تعج بالحجاج، ما تسبب بالإزدحام الذي أدى إلى التدافع".

ونقلت الصحيفة عن "خالد صالح" أحد الموظفين الحكوميين السعوديين الذي هرع إلى المكان فور سماع الاستغاثات وصفارات الإنذار قوله، إنه وجد "أعداداً ضخمة من الناس على الأرض بين قتيل وجريح"، لافتا إلى أن الحجاج أبلغوه أن عدداً من المخارج كانت قد أُغلقت لتمر سيارات "الشخصيات المهمة".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في بعثات الحج تأكيدهم أن ممرَّين تم إغلاقهما أمام الحجاج الخارجين من منى "لأسباب غير معروفة" وهو ما أدى إلى وقوع الحادث المؤسف.