’بي بي سي’: هل تتمكن المملكة #السعودية من خوض حربين في وقت واحد ؟
نشر موقع قناة "بي بي سي" العربي تقريراً حول إمكانية المملكة السعودية خوض حربين في وقت واحد بعد انتهاء تدريبات "درع الشمال"، في الوقت الذي يرتفع فيه ضحايا الحرب المدنيين في اليمن، وتهلك التكاليف الباهظة لهذه الحرب الاقتصاد السعودي.
ورداً على إمكانية شن حربين، نقل التقرير عن مستشار وزير الدفاع العميد "أحمد عسيري" قوله: "أعرف أنه أمر منهك من ناحية الموارد والقوة البشرية، إذ نواجه اليوم تحديات في الجنوب وقواتنا متمددة في الشمال منذ عام 2014، وكل ذلك لأننا نشعر بأن أمننا الوطني مهدد."
وانتقد تقرير موقع الاذاعة البريطانية الضربات الجوية التي تنفذها المملكة في حربها على اليمن والتي استهدفت في معظمها المدنين والمستشفيات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحرب على اليمن أنهكت الميزانية السعودية وأدت إلى تفريغها بسرعة.
وطرح تقرير الـ "بي بي سي" تساؤلاً عما إذا كان للسعوديين المال والصبر الكافيين للمشاركة في تحالفين يحاربان على جبهتين، فيما تواصل حصيلة الضحايا في صفوف المدنيين اليمنيين الارتفاع.
ورأى التقرير أن هناك تناقضاً في الأرقام بين التي أعلنها الإعلام سعودي عن مشاركة 350 ألف جندي من قوات 20 دولة حليفة وبين ماهو موجود على أرض الواقع، في أول فرصة تتاح لها للتدريب على دمج التحالف الذي تقوده والذي أعلن عن تأسيسه العام الماضي لمحاربة الارهاب.
ونقل معد التقرير الصحفي "فرانك غاردنر" رؤيته لأعداد قليلة من جنود المشاة، مشيراً إلى امتناع عسيري عن الإدلاء بأية أعداد متعذراً بـ "إن الاعداد ليست مهمة"، مما يشير -برأيه- إلى أن العدد الفعلي كان أقل من المتوقع.
كما أشار غاردنر إلى كثافة مشاركة الطائرات والمدفعية في التمارين والتي يراها أكثر بكثير من عدد جنود المشاة.
ونقل التقرير تصريح "أحمد العسيري"، الذي قال فيه: "نقوم بتجربة بنيتنا التحتية ومطاراتنا وموانئنا وقواعدنا الجوية لكي نتأكد من قدرتنا على استضافة تحالف بهذا الحجم"، مضيفاً أن قوات التحالف الاسلامي ينبغي أن تكون قادرة على التحول بسرعة من المشاركة في حرب تقليدية إلى حرب العصابات.
أضيف بتاريخ :2016/03/15