قال الإمام السيد علي الخامنئي لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الخميس إنه لا جدوى حتى من الرد على رسالة حملها آبي إلى طهران من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في زيارة تهدف لتحقيق السلام لكن هجمات على ناقلتين في خليج عمان ألقت بظلالها عليها.

وتشكل الهجمات على ناقلتي النفط أحدث واقعة تصعد من المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران بعد أسابيع شهدت تشديد العقوبات الأمريكية وحربا كلامية.

وجاء آبي برسالة من ترامب لكن للإمام السيد علي الخامنئي رفضها.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الخامنئي قوله لرئيس وزراء اليابان: "لا أعتبر ترامب أهلا لتبادل الرسائل وليس لدي أي رد له الآن أو في المستقبل".

وعبر حلفاء واشنطن في أوروبا وآسيا مرارا عن قلقهم من أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران قد يتصاعد ليتحول إلى حرب. وحذر آبي أمس الأربعاء بعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني من وقوع اشتباكات غير مقصودة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الخامنئي إن تعهدا قطعه ترامب في الآونة الأخيره بعدم السعي لتغيير النظام في إيران كذبة.

وأضاف: لا تثق الجمهورية الإسلامية الإيرانية مطلقا في أمريكا ولن تكرر أبدا تجربة المفاوضات السابقة المريرة مع أمريكا في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي). وتابع قائلا: لن تقبل أمة حكيمة وأبية التفاوض تحت الضغوط.

وقال الخامنئي لآبي "فرض الرئيس الأمريكي، بعد اجتماعه معك والمباحثات بشأن إيران... عقوبات على قطاع البتروكيماويات. هل هذه رسالة تعكس الصدق؟ هل تظهر سعيه لمفاوضات صادقة؟".

مُضيفا: اليابان بلد آسيوي مهم وإذا كان يريد توسيع نطاق العلاقات مع إيران فعليه إبداء موقف حازم كما فعلت دول أخرى.

وقال آبي للصحفيين في طهران إن الخامنئي أكد أن إيران ليست لديها نية السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وكانت اليابان من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني حتى الشهر الماضي عندما طالبت واشنطن جميع الدول بوقف كل واردات النفط الإيراني وإلا واجهت عقوبات.