دولية

لجنة طوارئ الحكومة البريطانية "كوبرا" تجتمع بشأن احتجاز #إيران للناقلة "ستينا إمبيرو"

 

تعقد لجنة الطوارئ الحكومية البريطانية "كوبرا" اجتماعا في وقت لاحق الاثنين برئاسة رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها، تيريزا ماي، لبحث آخر التطورات في أزمة احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني وسبل التعامل معها.

ويُتوقع أن يدفع وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت باتجاه معالجة دبلوماسية للموقف، بدلاً من فرض عقوبات فورية على إيران.

وعلى الرغم من أن الناقلة المحتجزة "ستينا إمبيرو"، كانت ترفع العلم البريطاني، إلا أن ملكيتها تعود للسويد ويعمل على متنها طاقم من البحارة يحمل جنسيات من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين.

وقد احتجزت إيران الناقلة في مضيق هرمز الجمعة الماضي، فيما بدا كرد على احتجاز بريطانيا لناقلة إيرانية في إقليم جبل طارق يشتبه في أنها كانت تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي عليها.

ومن جانبه أكد وزير المالية البريطاني، فيليب هاموند، في تصريح لبي بي سي على أن الحكومة البريطانية "لم تغفل" أو تتهاون في التعامل مع قضية احتجاز إيران لناقلة نفط تحمل العلم البريطاني، في رد غير مباشر على بعض الانتقادات التي وجهها سياسيون بريطانيون للحكومة في هذا الصدد.

وكان زعيم حزب المحافظين السابق، إيان دنكن سميث، وصف احتجاز الناقلة، ستينا أمبيرو، بأنه "فشل ذريع" لبريطانيا. 

وأوضح هاموند أن بريطانيا تتشاور مع الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين من أجل الرد على تصرفات إيران.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وحدهما "الحذر والبصيرة" سيقللان من حدة التوتر بين إيران وبريطانيا.

وذكرت قناة برس تي في الإيرانية أن طاقم السفينة وعددهم 23 من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين أخذوا "لاستجوابهم".

وتقول الغرفة البريطانية للملاحة إن السفينة كانت في المياه العمانية عندما احتجزت، وهذا دليل على أن العملية "خرق واضح للقانون الدولي".

واتهمت بريطانيا إيران بتصرفات "غير مقبولة وتصعيدية" في رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال هاموند في برنامج على تلفزيون بي بي سي إن بريطانيا ستواصل العمل "بكل السبل الدبلوماسية الممكنة" لحل الأزمة.

وأضاف أن عقوبات، بما فيها مالية، قيد الاستخدام ضد إيران، وليس من الواضح بعد ما الذي يمكن أن يفعل أكثر من ذلك.

ولكن دنكن سميث قال إن تصرفات الحكومة البريطانية تطرح العديد من التساؤلات، فاحتجاز ناقلة إيرانية تحمل نفطا إلى سوريا كانت تنبيها إلى أن السفن البريطانية بحاجة إلى حماية في الخليج.

وأضاف أن الولايات المتحدة عرضت على بريطانيا "حماية" للسفن ولكن الحكومة البريطانية لم تقبل بها.

وأظهر مقطع مصور نشرته وكالة أنباء "فارس" السبت الماضي لحظة السيطرة على الناقلة التي تحمل العلم البريطاني.

وتلقت الفرقاطة التابعة للبحرية البريطانية "مونتروز" إخطارا بشأن هذه التطورات، لكنها كانت في موقع بعيد فلم تتمكن من الوصول لوقف احتجاز الناقلة.

واُطلقت تسجيلات لاتصالات لاسلكية، جرت بين الفرقاطة التابعة للبحرية الملكية البريطانية وسفن حربية تابعة للقوات المسلحة الإيرانية قبيل احتجاز الناقلة.

وفي التسجيلات تُسمع سفينة بحرية إيرانية وهي تقول للفرقاطة البريطانية إنها تريد تفتيش الناقلة "ستينا إمبيرو" لأسباب أمنية.

وقالت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية الرسمية إن الناقلة البريطانية احتجزت بعد اصطدامها بقارب صيد ولم ترد على النداءات الموجهة إليها من سفينة أصغر.

ويأتي احتجاز ستينا أمبيرو بعد أسبوعين من احتجاز الناقلة الإيرانية "غريس 1" في جبل طارق، بمساعدة قوات بحرية بريطانية، جراء وجود أدلة على نقلها شحنة نفط إلى سوريا في خرق واضح لعقوبات الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.

وقال هنت أن السفينة الإيرانية "غريس 1" احتجزت بطريقة قانونية، ولكن إيران وصفت العملية بأنها قرصنة، وهددت باحتجاز سفينة بريطانية ردا على ذلك.

أضيف بتاريخ :2019/07/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد