دولية

’ #نيويورك تايمز’: العلاقات #الأمريكية #السعودية في أسوء مراحلها

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن العلاقات الأمريكية السعودية تمر بأسوء مراحلها، وتنمو بشكل هش على نحو غير مسبوق، وذلك في سياق تعقيبها على الانتقادات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي ضد المملكة  وبشكل علني للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين.

 ورأت الصحيفة أنه من النادر أن ينتقد رئيس أمريكي حكومة صديقة بشكل علني، لكن هذا ما فعله الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي في حديثه عن المشكلات في العلاقة مع السعودية.

 وأضافت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما وصف الحكومة السعودية بـ” حكومة قمعية”، بالإضافة إلى حكومات أخرى سنية، قائلا أنها “تستخدم تفسيرات ضيقة تساهم بصورة كبيرة في انتشار التطرف في تلك المجتمعات”.

 وكان أوباما، في حوار له مؤخرا مع صحيفة “ذي أتلانتك”، انتقد السياسات السعودية، قائلًا “إنهم يسعون للاستفادة المجانية من أمريكا، فدائما يطلبون منا القتال في معاركهم، ويستغلون القوة الأمريكية في تحقيق مصالح طائفية، ما أسهم في زيادة نطاق الصراع الطائفي بمنطقة الشرق الأوسط”.

 وأوضحت “نيويورك تايمز” أن أكثر ما أثار السعوديين في حوار الرئيس الأمريكي هو مطالبته لهم تحقيق نوع من السلام البارد مع إیران ، الأمر الذي دفع رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، الأمير تركي الفيصل، لمهاجمة أوباما، واتهامه بعدم تقدير كل ما قدمته المملكة لصالح بلاده.

 وأشارت الصحيفة إلى التحالف الذي جمع واشنطن والرياض لسنوات طويلة، موضحة أنه ولد بالأساس من رحم الكراهية للاتحاد السوفيتي، وكذلك اعتماد أمريكا على النفط السعودي بصورة كبيرة، إلا أن انهيار الاتحاد السوفيتي، وظهور النفط الصخري في الولايات المتحدة ربما أدى إلى فتور العلاقة بصورة كبيرة في المرحلة الراهنة، خاصة منذ أن أقدمت واشنطن على قيادة الجهود الدولية للتوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران.

 وتابعت الصحيفة أن الاتفاق النووي، والذي تم توقيعه بين طهران والقوى الدولية الكبرى في يوليو الماضي، ربما ساهم بصورة كبيرة في زيادة مخاوف المملكة من جراء زيادة نفوذ طهران على حسابها، الأمر الذي دفع المملكة لإشعال حروبا بالوكالة ضد المصالح الإيرانية، في سوريا واليمن والعراق، بحسب الصحيفة الأمريكية، في محاولة لوأد الاتفاق النووي، ودحض التقارب الأمريكي الإيراني.

 واختتمت "نيويورك تايمز" مقالها بالقول إن أوباما بحواره مع “ذي أتلانتك” دفع خبايا الخلافات بين إدارته والحكومة السعودية إلى العلن للمرة الأولى، ولم يعد أمامه الكثير من الوقت لإصلاح الأمر، في ظل اقتراب نهاية فترته الرئاسية الثانية، وبالتالي فإن إعادة العلاقات بين واشنطن والرياض إلى مسارها يبقى مسئولية الإدارة الأمريكية الجديدة.

أضيف بتاريخ :2016/03/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد