اتهمت الصين، يوم الإثنين 3 فبراير، الولايات المتحدة بـ"بث الذعر" في رد فعلها على انتشار فيروس "كورونا"، وذلك في انتقاد لسياسة واشنطن في فرض قيود على دخول المواطنين الصينيين إلى أراضيها بسبب الفيروس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيانغ إن الولايات المتحدة "لم تقدم مساعدة مهمة"، وكانت "أول من قامت بإجلاء طاقم قنصليتها في ووهان وتحدثت عن سحب جزئي لطاقم السفارة وفرض قيود دخول على المسافرين الصينيين".

وأضافت شونيانغ في حوار مع صحافيين على شبكة "وي شات" الصينية للتواصل الاجتماعي: "لم تتوقف عن بث الذعر ما يمثل نموذجا سيئا جدا".
وقالت متحدثة الخارجية الصينية: "لم تصلنا حتى الآن أي مساعدات مهمة من الحكومة الأمريكية"، وأشارت إلى أن الصين تسلمت في المقابل معدات طبية من حوالى عشر دول من بينها فرنسا واليابان وتركيا وباكستان وإيران وروسيا والمملكة المتحدة.

وأوضحت شونيانغ أن بلادها تحتاج بشكل عاجل إلى مواد مثل أقنعة ونظارات وبدلات الوقاية مع ارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 16 أجنبيا.

وسجلت في الولايات المتحدة حتى اليوم ثماني إصابات مؤكدة بالفيروس. وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة حالة طوارئ صحية ومنعت غير المقيمين القادمين من الصين مؤقتا من دخول أراضيها. كما أوصت مواطنيها بعدم زيارة الصين ومغادرتها في حال كانوا موجودين فيها.

وأزعجت الإجراءات الأمريكية العديد من الصينيين والأجانب الذين منعوا من الالتحاق بعملهم وجامعاتهم أو من السياحة في الولايات المتحدة.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، قد صرح أمس الأحد بأن الصين لم تقبل إلى الآن عرضا أمريكيا للمساعدة في احتواء المرض.