في الوقت الذي أظهر الكيان الإسرائيلي استيائه وقلقه، احتفى مغردون عرب بموقف رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم، من "صفقة القرن" المزعومة، فيما لاقى الموقف تفاعلا عكسيا من قبل مغردين سعوديين تماشيا مع موجة التطبيع الرسمي حيث شنوا هجوما واسعا على موقف الغانم.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة، نقلت عن مصادرها السياسيّة الرفيعة في كيان الاحتلال، علقّت على ما قام به الغانم، من إلقاء نسخةٍ ورقيّةٍ لخطة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، المعروفة بـ”صفقة القرن”، في سلة المهملات، مؤكِّدةً في سياق تقريرها على أنّ إلقاء رئيس مجلس الأمة الكويتيّ الغانم، لوثيقة “صفقة القرن” الأمريكيّة في سلّة المهملات تحت كرسيه، هي خطوة تُظهِر وتؤكِّد معارضة الوطن العربيّ لـ”صفقة القرن”.

مُشيرةً إلى أنّ ضيف الشرف في المؤتمر بالعاصمة الأردنيّة كان حمودة صبّاغ، رئيس مجلس الشعب العربيّ-السوريّ، والذي عُقِد تحت عنوان “دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة”.

ولفتت الصحيفة العبريّة، على لسان المُستشرِقة الإسرائيليّة، سمدار بيري، التي تعمل أيضًا مُحلِّلةً شؤون الوطن العربيّ، إلى الاحتفاء العربيّ بما قام به رئيس مجلس الأمة الكويتيّ، خلال مشاركته على رأس وفد الكويت في أعمال الدورة الـ30 الطارئة للاتحاد البرلماني العربيّ التي انطلقت أمس الأوّل السبت في العاصمة الأردنيّة عمان، ونبهّت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ ودبلوماسيّةٍ رفيعةٍ جدًا في تل أبيب، نبهّت إلى أنّ نحو 16 رئيسًا من رؤساء البرلمانات العربيّة ممّن كانوا يجلسون حول الغانم صفقوا له بحرارةٍ شديدةٍ.

 مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ رئيسيْ برلمانيْ الأردن وفلسطين، عاطف الطراونة وسليم الزعنون، ألقيا خطابين هاجما فيهما بشدّةٍ بالغةٍ “خطّة السلام الأمريكيّة التي باتت تُسّمى إعلاميًا بـ”صفقة القرن”.

يُشار إلى أنّ الغانم الذي شارك على رأس وفد الكويت في أعمال الدورة الـ30 الطارئة للاتحاد البرلمانيّ العربيّ التي انطلقت أوّل من أمس السبت في العاصمة الأردنيّة، عمّان، أوضح: “باسم الشعوب العربيّة أقول، هذه “صفقة القرن” ومكانها مزبلة التاريخ”، قبل أنْ يُلقي بالأوراق في سلّة المهملات، مؤكّدًا في الوقت عينه على أنّ صفقة القرن ولدت ميتة، ولن تنفع ألف إدارة، وألف مؤسسة دعاية وإعلان في تسويقها.

وتفاعل نشطاء ومُغرّدون على “تويتر”، مع مَوقف الغانم الذي وصفوه بالبطولي، والمُشرّف، كما عقدوا مُقارنة بين موقف الغانم، وبين مَوقف المندوب السعودي في الأمم المتحدة حين سُئل عن أطفال فلسطين، فاكتفى بالإجابة عن السؤال بأنه لم يدرس الموضوع.