أعلن جوزيب كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي، مساء الأربعاء 11 مارس، إيقاف جميع الأنشطة التجارية في كافة أنحاء البلاد باستثناء الخدمات العامة بسبب فيروس "كورونا الجديد"
وكان كونتي بث مقطع فيديو على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أشار فيه إلى أنه سيتم إغلاق جميع متاجر التجزئة والمقاهي والحانات والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر ومراكز التجميل. 
في سياق متصل حثّ رئيس الوزراء، القطاع الخاص على السماح للعاملين بالحصول على إجازات أو العمل من المنزل قدر الإمكان، موضحًا أن "حالات الاستثناء من تلك الإجراءات تشمل فقط المتاجر الكبيرة والصيدليات والنقل العام ومكاتب البريد والبنوك والمزارع وصناعات إنتاج الغذاء، التي يجب أن تواصل عملها لضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين".

وألمح رئيس الوزراء إلى إمكانية اتخاذ مزيد من التدابير الجديدة حال استمرار ارتفاع الإصابات والوفيات الناجمة عنها.

وتعد إيطاليا البلد الأكثر تأثرا بكورونا في القارة الأوروبية، ولقد فرضت حجرًا صحيًا على كامل البلاد، بعد أن سجلت 827 وفاة إثر الإصابة بالفيروس، ووصول عدد الإصابات إلى 10 آلاف و590 شخصا، منذ أول ظهور لكورونا بالبلاد يوم 21 فبراير/شباط الماضي.

وتهدف الإجراءات الصارمة الجديدة إلى وقف انتشار الفيروس وتفشيه أكثر من ذلك.

وتفيد إحصاءات غير رسمية، أنه حتى مساء الأربعاء، سجلت إصابة 125 ألفا و597 شخصا بكورونا، في 121 دولة وإقليم، وتسبب الفيروس في وفاة 4605 حول العالم.

وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض الذي أثار حالة رعب تسود العالم.