دولية

مساعدة شخصية تكشف عن سوء معاملة أميرة سعودية لموظفيها وخدمها

 

روت مساعدة شخصية سابقة لأميرة سعودية تفاصيل حول طريقة تعامل الأميرة مع موظفيها والخدم لديها.
وكشفت المساعدة البريطانية التي تدعى  "كاثرين كولمان" في مقال لها عبر موقع "التايمز" البريطاني أنها عملت مساعدة شخصية لإحدى أميرات عائلة آل سعود لأشهر، وعاشت فترة عصيبة كادت أن تصاب خلالها بالجنون.
واعترفت كاثرين أنها سعت إلى هذه الوظيفة بالبداية بسبب الراتب المغري دون أن تدري ما الذي ينتظرها هناك.
وأوضحت كاثرين أنها اضطرت إلى اتباع قائمة بروتوكولات من أربع صفحات، عن طريقة تعاملها مع الأميرة وباقي العائلة المالكة من ضمنها:  "عدم مجادلة أي شخص من الأسرة المالكة حتى إذا كنت على حق، لا تدر ظهرك لهم أبداً، لا علاقات حميمية، ولا لتكوين صداقات مع الموظفين".
حيث اختارت كاثرين العمل في الرياض لأنها كانت تبحث عن مغامرة، كما أن الدخل المرتفع وفرصة عيش مغامرة بعد قضائها سنوات في إدارة مشروعها الشخصي في مجال القطع الأثرية.
وأوضحت "كولمان"، التي كان من بين مهامها إدارة فريق عمل مكمل من الفلبينيات، أنه طلب منها "لاحقا تولي دور تأديبهن إذا خالفن أيا من قواعد الأميرة المضنية".
ولأن الخدم في أسفل السلم الهرمي للعاملين مع كبار الخدم والمساعدين الشخصيين والمعلمين والمربيات فوقهم، لم يسمح لهن حتى بإخراج قمامة الأميرة من دون إذنها.
وأضافت كاثرين أنها وقعت عقداً للعمل مدة عام، وكانت العقود عادة مدتها عامين، ولا يتخلل هذه الفترة أي عطلة، وبحسب قولها فإن "على الخدم أن يكونوا مستعدين طيلة 24 ساعة، كما أن العديد من الموظفين لا يخرجون ولا يرون ماذا خارج القصر طيلة فترة عقودهم".
وتؤكد "كاثرين" أنها شاهدت خلال فترة عملها، صورا لإصابات لحقت بخدم بعد تعرضهم لعقاب جسدي، وقالت إنها شعرت عندها "بالاشمئزاز".
وأضافت "كولمان" أنه بعد الضغط على إحدى الخادمات للحديث عما يحصل معها، رفعت الخادمة الباكستانية فستانها لتكشف عن كدمة كبيرة، وقالت إن الأميرة ركلتها"، مشيرةً إلى أنهن كن يحصلن على مجوهرات أو أموال في كل مرة يتعرضن فيها للضرب كتعويض لهن، وللعفو عن الشخص الذي اعتدى عليهن، إذ لا خيار أمامهن سوى القبول.
كما أشارت "كولمان"، إلى أنه في إحدى المرات كانت الأميرة في مزاج سيئ، ونتيجة لذلك جعلت جميع الموظفين يمشون على قشر البيض، وأضافت أنها عاقبت آخرين حيث طلبت من إحدى الموظفين أن يسكب دلواً من الماء المثلج على موظف آخر، قبل أن يجبروا على الوقوف بالخارج حتى صباح اليوم التالي.
وبعد فترة وجيزة، ازداد استياء الموظفة البريطانية من مشغلتها، وبعد ثلاثة أشهر من عقد عمل مدته عام، وقع خلاف بين الطرفين.
وبحسب رواية "كولمان"، تم إرساله الأميرة من أجل "الخضوع لتقييم نفسي ومن دون تفسير". في تلك اللحظة أدركت أن الأميرة "التي بالكاد تغادر غرفة نومها، تجد تسلية في القسوة".
وعندما اتخذت كولمان قرارا سريعا بمغادرة السعودية، تبين لها أنها عاجزة عن الفرار من دون تصريح خروج من مشغلها. كما أنها لم تستطع كسر عقدها من دون مواجهة دفع غرامة قدرها 4000 دولار، بالإضافة إلى احتمال دفع ما تبقى من العمولة بسبب وكالة التوظيف التي ساعدتها في الحصول على العمل.
أمام الأبواب المغلقة، قررت التلاعب بمشغلتها من أجل إنهاء العقد والحصول على تصريح الخروج، وقالت إنها هددت الأميرة بأنها ستشكيها لشقيقها الطيب، والذي كان وليها، وأنها ستبلغه بمدى قسوتها.
وبعد ساعتين من نقاشهما، تلقت الموظفة البريطانية ظرفا يحتوي على تأشيرة خروج وعادت إلى وطنها في اليوم التالي.

أضيف بتاريخ :2020/05/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد