أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس "1 أكتوبر 2015 م"، أنه تم إلغاء مشروع قرار اقترحته هولندا يتضمن دعوة إلى إرسال بعثة لمراقبة وضع حقوق الإنسان في اليمن، ورفع تقرير بشأنه إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك إثر ضغوط مارستها السعودية.

وتساءل المسؤول في المنظمة فيليب دام: "إنها فرصة ضائعة حقا ما هو تفسيرها؟ إنها المعارضة السعودية التامة" لمسودة القرار. وقال دام، الذي كان مراقبا للمفاوضات حول المسودة الهولندية، إن سبب قرار إلغاء الدعوة إلى إجراء تحقيق بقيادة الأمم المتحدة هو "تفضيل البريطانيين والأميركيين الحصول على إجماع"، مضيفا أن بريطانيا والولايات المتحدة "واجهتا الاختيار بين العدالة وبين التحالف الاستراتيجي مع السعودية".

ويتضمن مشروع القرار الذي أعدته هولندا بالاشتراك مع ألمانيا وست دول أوروبية أخرى، دعوة إلى رئيس المجلس زيد بن رعد الحسين إلى "إرسال بعثة لمراقبة وضع حقوق الإنسان في اليمن ورفع تقرير بشأنه". كما دعت إلى أن يتركز التحقيق على "انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان منذ "سبتمبر 2014 م".

إلا أن المجلس أعلن في وقت متأخر الأربعاء "30 سبتمبر 2015 م" أنه تم سحب النص الهولندي، وأن المسودة التي من المقرر طرحها لتبنيها الجمعة هي "مقترح سعودي لا يتضمن الدعوة إلى إجراء تحقيق".