دولية

الغارديان تتحدث عن الانقسامات في #أمريكا


نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الخميس مقالا اقتتاحيا تتحدث فيه عن خطابين في الولايات المتحدة الأول لوالدة الرجل الأسود الذي أطلقت عليه الشرطة النار في الظهر أمام أولاده، والثاني للسيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب.

وتقول الغارديان إن الولايات المتحدة سمعت الثلاثاء دعوتين إلى السلم والوحدة. الدعوة الأولى من جايكوب بليك الرجل الأسود الذي أطلقت عليه الشرطة النار في الظهر أمام أولاده، ويعتقد أنه أصيب بالشلل. وقالت دوليا جاكسون بعد الاضطرابات "نحن بحاجة إلى الالتئام".

أما الدعوة الثانية، فكانت خطابا ناريا من ميلانيا ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري. وتقول الصحيفة إن المرأة التي ألقت خطابا وصف بأنه دعوة إلى الوحدة العرقية هي نفسها التي قالت إن الشعب الأمريكي يريد أن يرى شهادة ميلاد باراك أوباما. وهي أيضا التي لبست سترة كتب على ظهرها "لا أهتم بالأمر، هل تهتمون"، عندما زارت مكان احتجاز الأطفال على الحدود في تكساس.

وتضيف الصحيفة أن خطاب السيدة الأولى، كغيره من الخطابات التي ألقيت في الندوة، كان حسب الصحيفة يهدف إلى استغلال القضية العرقية من قبل ترامب والجمهوريين، ويدعو الناخبين إلى التصويت له دون حرج.

وترى الغارديان أن محاولة ترامب القضاء على حركة حقوق السود بتقديم نفسه على أنه رئيس القانون والنظام العام، الذي يدافع عن الأحياء البيضاء فشلت في إقناع الأمريكيين الذين أظهروا تضامنا لم يكن متوقعا مع المحتجين.

وبعد الندوة بساعات قتل شخصان وأصيب ثالث بجروح في احتجاجات كينوشا. ويعتقد أن مجموعة من الرجال البيض المدججين بالسلاح اشتبكت مع المحتجين. وقال مسؤول الشرطة المحلية إن مليشيا كانت تجوب شوارع المدينة.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي رجلا أبيض يطلق النار على ما يبدو أنهم متحجون من حركة حقوق السود. وعلى الرغم من ذلك واصل الرجل سيره وسلاحه على كتفه ومرت أمامه سيارة الشرطة دون يوقفه أحد. وهو موقف مناقض تماما لما حدث لبليك الرجل الأسود الذي أطلقت عليه الشرطة النار.

وتضيف الصحيفة أن عائلة بليك دعت إلى التغيير، إذ قالت اخته: "تعودنا على رؤية الشرطة تقتل السود منذ سنوات، لا نريد شفقتكم بل نريد التغيير".

أما السيدة الأولى الامريكية، فدعت إلى بقاء الأمور على حالها. فقد وصل زوجها إلى السلطة، حسب الغارديان، بإذكاء الكراهية، وسيبقى في الحكم بالطريقة نفسها. ورحيله لن يحل المشاكل المتجذرة في أمريكا ولكن فوزه بالانتخابات سيفاقمها حسب الصحيفة.

أضيف بتاريخ :2020/08/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد