قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن السيناتور الأمريكي السابق "بوب غراهام" زاد الضغط على البيت الأبيض من أجل نشر ٢٨ صفحة من تحقيق تابع لمجلس الشيوخ حول هجمات ١١ أيلول/سبتمبر الإرهابيّة التي تركّز على دور المملكة السعوديّة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي ترجمته صحيفة "خبير" أن إدارة "أوباما"  كانت قد قالت إنّها ستقرّر في شهر حزيران/يونيو ما إن كانت ستنشر تلك الوثائق، ولكن أشار مسؤولون أمريكيّون بسريّة أنّ البيت الأبيض سيقوم بنشر الوثائق.

وأشارت الصحيفة  إلى أن السيّد "غراهام"، وهو رئيس سابق للجنة مجلس الشيوخ المعني بالتحقيق حول الهجمات، كان قد انتقد السعوديّة منذ هجمات القاعدة في العام ٢٠٠١ على "نيويورك" و"واشنطن".

وأوضحت الصحيفة أن السيناتور الأمريكيّ أجرى مقابلة على برنامج "ميت ذا برس" (Meet the Press التقِ بالصحفيّين) على قناة "إن.بي.سي" وقال مجدّداً إنّ الثماني والعشرين صفحة ستوضّح الدعم الكبير السعوديّ لعمليّات القاعدة.

ولفتت الصحيفة إلى السيّد "غراهام" قال في هذا الخصوص: "يكمن أهمّ سؤال حول هجمات ١١ أيلول/سبتمبر في ما إن كان قد أجرى هؤلاء الأشخاص التسعة عشر هذه الخطّة المعقّدة لوحدهم أم بدعم؟" مضيفاً: "إذاً مَن الكيان الأكثر ترجيحاً بدعمهم؟ أعتقد أنّ كلّ الأدلّة تشير إلى السعوديّة".

وتابعت الصحيفة أن "غراهام" أكد مجدّداً إنّه يعتقد بشدّة أنّ الحكومة السعوديّة على معرفة بالخطّة، وهو اتّهام ينكره العاهل السعوديّ باستمرار.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا النقاش حول نشر الوثائق جاء في وقت حسّاس في العلاقات الأمريكيّة السعوديّة. مشيرة إلى ماقاله الرئيس الأمريكيّ "باراك أوباما" في مقابلة مع مجلة "ذا أتلنتك" الشهر الماضي أنّ الحكومات السعوديّة كانوا "ركّاب أحرار" أي أنّهم يعتمدون على العسكريّة الأمريكيّة لأمنهم من دون مقابل.

وقالت الصحيفة إن العلاقات بين "واشنطن" و"الرياض" كانت متوتّرة إثر الاتفاق النووي الذي توصّلت إليه الولايات المتّحدة وإيران، خصم السعوديّة في الشرق الأوسط.

"وكذلك أكّد السيّد "غراهام" نهار الأحد أنّ نشر الثماني والعشرين صفحة ستزيد من التوتّر في الحلف الأمريكي السعودي، وأشار إلى أنّ "واشنطن" لا تحتاج إلى الاعتماد على المملكة كحليف مقرّب"، بحسب الصحيفة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن"غراهام" قوله: إن العلاقة الأمريكيّة السعوديّة  "تغيّرت جذريّاً" مصيفاً إلى أنّها "تتغيّر  يوميّاً تقريباً، لكنّنا أقل اعتماداً على نفط السعوديّة إذ أنّ السعوديّة تقوم ببعض الأمور المعاكسة لمصالحنا إلى حدّ دراماتيكيّ، مثل تدريب الجيل الجديد من الإرهابيّين الشبّان". وقد أكّد المرشّح الرئاسيّ السابق كذلك أنّ الانفصال بين الولايات المتّحدة والسعوديّة أصبح واضحاً للغاية.