علاقات #الإمارات مع #الصين تهدد تحالفها مع #واشنطن
قال معهد (Atlantic Council) الدولي إن علاقات دولة الإمارات مع الصين تهدد تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل توتر مستمر بين أبوظبي وواشنطن في الأشهر الأخيرة.
وأشار المعهد إلى تهديد الإمارات مؤخرا بإفشال صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار مع الولايات المتحدة بسبب خلاف حول القيود الأمنية الأمريكية التي تهدف إلى الحماية من التجسس الصيني، فما الذي يكشفه هذا الخلاف حول الطائرات المقاتلة F-35 الأمريكية والطائرات المسيّرة عن التأثير النسبي للولايات المتحدة والصين في الخليج (الفارسي)؟ هل تستطيع الإمارات والولايات المتحدة حل خلافاتهم؟.
وتقول كيرستن فونتروز المدير الأول السابق لمجلس الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الخليج (الفارسي): من بين الأهداف الاستراتيجية للإمارات في رفع احتمالية انسحابها من صفقة الأسلحة فرض “مناقشات أوسع في واشنطن حول قيمة العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات”.
وتشير إلى أن عملية التقييم تكتسب قيمة كبيرة بعد قرار الحكومة الإماراتية منع منشأة عسكرية صينية مشتبه بها في أبوظبي بناءً على طلب واشنطن، كما أنها تأتي بعد دعم الإمارات لعمليات الإجلاء الأمريكية من أفغانستان – مما يؤدي إلى اتخاذ حكومة الولايات المتحدة “نهجًا أقل تقديساً” للإمارات.
وعادة ما يصف المسؤولون الأمريكيون الإمارات بكونها "إسبرطة الصغيرة" ويبدّون إعجابهم بالقوات الإماراتية وأسلحتها ودورها الداعم لهم.
بينما يعتقد وليام ف. ويشسلر نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق أن الإعلان الإماراتي هو في الأساس “تكتيك تفاوضي”.
من جهته يرى آر كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية أن التهديد الإماراتي يعتبر "كخلفية مهمة للحوار العسكري هذا الأسبوع".
وأشار كلارك، الذي ساعد أثناء خدمته في وزارة الخارجية في تنفيذ التعاون الأمني من خلال اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي 2020، إلى أن “التطبيع” أنتج أول حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والإمارات في العام الماضي.
وتعترض الإمارات على الشروط الأمريكية التي من شأنها تقييد استخدامها للأسلحة وفرض متطلبات تقنية محددة.
ولكن من وجهة نظر أبوظبي، فإن التهديد بالتراجع عن بيع الأسلحة "وسيلة مجانية لدفع العديد من القضايا الأخرى إلى الأمام".
أضيف بتاريخ :2021/12/23