لاجئون أفغان في #الإمارات يحتجون لإرسالهم إلى #الولايات_المتحدة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن احتجاجات اندلعت في صفوف آلاف اللاجئين الأفغان المتواجدين منذ عدة أشهر في منشأة تخضع لرقابة مشددة بأبوظبي، للمطالبة بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة بأن اللاجئين الأفغان اشتكوا من ظروف "شبيهة بالسجن" بعد احتجازهم في المنشأة منذ إجلائهم من أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، مضيقةً أن الاحتجاجات كان مخططاً لها أن تنطلق خلال الأيام المقبلة، لكنها اندلعت في وقت متأخر من ليلة الأربعاء بعد انتشار أنباء في صفوفهم تزعم قيام الشرطة السرية الإماراتية باعتقال أحد منظمي الاحتجاجات ويدعى "عبدالجلال كاكار".
وأفادت الصحيفة بأن آلاف الأفغان غادروا أماكن إقامتهم بعد حلول الظلام وتجمعوا خارج مكتب دبلوماسي أمريكي، وهم يهتفون ويحملون لافتات كتب عليها "نريد الحرية"، فيما حمل أطفال لافتات كتب عليها "6 أشهر في سجن مدى الحياة" و "أنا أعاني نفسيا".
ويحتجز حوالي 10 آلاف أفغاني في المجمع الخاضع للرقابة المشددة، محصورين في مساكنهم بسبب ما وصفه المسؤولون بأنه مخاوف من انتشار فيروس كورونا.
وبعد انهيار الحكومة الأفغانية في كابل خلال الصيف الماضي وسيطرة حركة طالبان على البلاد، دعت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بعضا من حلفائها إلى استضافة اللاجئين الأفغان مؤقتاً بعد إجلائهم من أفغانستان، وكانت عدة دول خليجية منها الإمارات وقطر، على توفير السكن المؤقت للأفغان إلى حين البت في طلباتهم للانتقال كي يتسنى سفرهم إلى دول ثالثة.
وترجح الصحيفة أن تزيد الاحتجاجات والضغوط على المناقشات المتوترة أصلا بين الحكومتين الأمريكية والإماراتية حول مستقبل المخيم، الذي تم إنشاؤه في البداية لإيواء الأفغان لأسابيع وأصبح الآن محطة انتظار مجهولة المصير لآلاف الأفغان الذين يفتقرون للوثائق اللازمة للسفر للولايات المتحدة، حسبما تقول الصحيفة.
يذكر بأنه أُجلي آلاف الأفغان العام الماضي إلى الإمارات لصالح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وسط الانسحاب الفوضوي من أفغانستان مع عودة حركة طالبان إلى السلطة.
أضيف بتاريخ :2022/02/11