هيومن رايتس: #السعودية قصفت اليمن بقنابل عنقودية
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الجمعة 6 مايو، "إن السعودية استخدمت قنابل عنقودية أمريكية الصنع قرب مناطق مأهولة بالمدنيين في اليمن مخلفة وراءها قنابل صغيرة غير منفجرة"، وأضافت، على الولايات المتحدة الكف عن إنتاج ونقل القنابل العنقودية، التزاما بالحظر الدولي على هذه الأسلحة الذي يحظى بقبول واسع.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى قواعد التصدير الأمريكية التي تعتمد على معايير موثوقية الأسلحة لم تحل دون بيع القنابل العنقودية للسعودية، ما عرض المدنيين للخطر على المدى البعيد.
وتعد القنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة تعود للعام 2008 وقعتها 119 دولة، لكن ليس بين هذه الدول السعودية واليمن والولايات المتحدة.
وخلال العام الماضي، وثقت "هيومن رايتس ووتش" الخسائر في صفوف المدنيين اليمنيين جراء استعمال التحالف بقيادة السعودية 4 أنواع من القنابل العنقودية أمريكية الصنع التي أُطلقت عن طريق القصف الجوي والبري، ومنها القنابل "سي بي يو-105" المزودة بنظام استشعاري، في 6 غارات جوية على الأقل استهدفت محافظات عمران والحديدة وصعدة وصنعاء، وسُجل أحدث هجوم بقنابل "سي بي يو-105" في 15 فبراير من العام الجاري، على مصنع للإسمنت في محافظة عمران.
وحصلت السعودية والإمارات على أسلحة "سي بي يو-105" بنظام استشعاري من الولايات المتحدة قبل سنوات، ولا توجد أدلة تشير إلى أن دول أخرى في التحالف (قطر، البحرين، الكويت، الأردن، مصر، السودان، المغرب) قد حصلت على هذا السلاح، كما أمدت الولايات المتحدة السعودية بصادرات كثيرة من القنابل العنقودية بين العامين 1970 و1999.
في غضون ذلك، كررت الرياض إنكارها لاستخدام أنواع أخرى من القنابل العنقودية في اليمن، لكنها أقرت باستخدام قنابل "سي بي يو-105" بنظام الاستشعار مرة واحدة، في أبريل 2015، و أقرت الإمارات بتخزين سلاح "سي بي يو-105" بنظام الاستشعار، لكنها تنكر استخدامه في اليمن، ففي 12 أبريل 2016 أكد دبلوماسي إماراتي لـ"تحالف القنابل العنقودية"، وهو تحالف دولي من منظمات تسعى للقضاء على القنابل العنقودية، أن الإمارات لا تستخدم القنبلة "سي بي يو-105" بنظام الاستشعار لأنها محظورة بموجب اتفاقية الذخائر العنقودية للعام 2008.
وقال "ستيف غوس"، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش ورئيس "تحالف القنابل العنقودية"، إن الولايات المتحدة باعت السعودية قنابل عنقودية، وهو سلاح رفضته أغلب الدول بسبب الضرر الذي يسببه للمدنيين، مضيفا أنه على السعودية الكف عن استعمال القنابل العنقودية في اليمن وأية أماكن أخرى، وعلى الولايات المتحدة أن تكف عن إنتاج وتصدير هذه الأسلحة".
وأضاف غوس: "بعد الهجمات المتكررة في اليمن، من الواضح أن أسلحة نظام الاستشعار ليست قنابل عنقودية "موثوقة" أو "ذكية" كما رُوج لها".
يُشارإلى أن سلاح "سي بي يو-105" بنظام الاستشعار لم يتم استخدامه قبل النزاع المسلح في اليمن، إلا من قبل الولايات المتحدة في العراق في العام 2003، على نطاق ضيق للغاية، بحسب تقارير.
يشار إلى أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية باشر منذ 26 مارس 2015 عملية عسكرية على اليمن، علما بأن سريانا بوقف إطلاق النار بدأ في 10 أبريل 2016، لكن شابته انتهاكات متكررة من كافة الأطراف
أضيف بتاريخ :2016/05/08