كشف موقع "يديعوت أحرونوت" أنّ جهات أوكرانية أعربت عن استيائها جراء قرار السلطات في كيان العدو إرجاء صفقة نقل القبة الحديدية التي هي في الواقع تطوير "دفاعي إسرائيلي" إلى أوكرانيا.

وكانت كييف في السابق -أي قبل الانزلاق في هاوية توتر العلاقات مع روسيا- أعربت عن نيتها شراء منظومة الصواريخ "الدفاعية الإسرائيلية" (القبة الحديدية) إضافة الى صواريخ باتريوت التي استخدمت في عملية "حارس الأسوار" بمواجهة صواريخ "حماس"، لكن بحال تم الأمر فمن شأن ذلك أن يضع "إسرائيل" في موقف محرج للغاية أمام موسكو، لا سيما والأوضاع مقبلة على انفجار محتمل.

وبحسب الموقع، فقد سعى مسؤولون في "اسرائيل" منذ الصيف الفائت الى تجنب الوقوع في صدام مع الأميركيين والأوكرانيين ونجحوا في إزالة المطلب عن الأجندة، إلا أنّ مسؤولين في أوكرانيا أعربوا عن استيائهم من ذلك.

ويشير تقرير الصحيفة الى أنّ إدارة الموقف فيما خص القبة الحديدية توضح جيدًا الوضع الاستثنائي الذي تجد "إسرائيل" نفسها فيه: عمليًا، هي كيان له حدود مشتركة مع موسكو، بسبب نفوذ الكرملين الفعلية في سوريا، وفي هذا الإطار، يعتقد مسؤولون "إسرائيليون" أن إدارة جو بايدن وقادة الكونغرس يتفهمون حاجة "إسرائيل" إلى الحذر، وبالتالي تصرفوا "بحساسية ومسؤولية" حيال القبة الحديدية.

الجدير ذكره أن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قد طور في "إسرائيل" ولكنه مشروع مشترك مع البنتاغون الأميركي، وعليه لا تسمح الاتفاقية بين الطرفين ببيع النظام إلى أي دولة دون موافقة متبادلة.