قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أوفد اثنين من المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع إلى السعودية؛ لحثها على زيادة معدلات إنتاج النفط لتهدئة أسعاره متذرعا بأن الأزمة الروسية الأوكرانية قد تفاقم الأوضاع في أسواق النفط.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي قوله إن مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي "بريت ماكجورك"، ومبعوث وزارة الخارجية للطاقة "عاموس هوشتاين" كانا في الرياض الأربعاء، للضغط على المسؤولين السعوديين لضخ المزيد من النفط حتى تستقر الأسواق.

وقال المسؤول إن السعوديين يقاومون أي تغييرات في الإنتاج متعللين بالالتزام باتفاق "أوبك+"، بينما يتذرع الجانب الأمريكي بأن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا قد يؤثر بشكل كبير على أسواق الطاقة العالمية. 

وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، كما تزود روسيا حاليًا أوروبا بأكثر من 40% من إمداداتها من الغاز الطبيعي، ويمر جزء كبير منها عبر أوكرانيا، ومن المرجح أن تتعطل هذه الصادرات بشدة بسبب الحرب والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة الحيوية.

وفي وقت سابق، كشف موقع "ذي إنترسبت" أن السعودية رفضت مناشدات "بايدن" المتكررة لزيادة إنتاج النفط، على عكس مع حدث مع سلفه "دونالد ترامب".

وأشار الموقع إلى أن السعودية تحاول استخدام النفط كسلاح لضرب "بايدن" والحزب الديمقراطي محليا في انتخابات التجديد النصفي المقرر عقدها نهاية العام، بسبب موقفه المناهض لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".