#بريطانيا تحقق في معلومات حول تقديم سعودي رشاوي لمؤسسة للحصول على وسام
بدأت الشرطة البريطانية تحقيقاً حول منح إحدى الجمعيات التابعة للأمير تشارلز وساماً لرجل أعمال سعودي مقابل تبرعات نقدية، وذلك بعد نشر وسائل إعلام محلية أخباراً بهذا الخصوص.
وقالت الشرطة في بيان، إنها فتحت تحقيقاً في المزاعم التي نشرتها وسائل إعلام بريطانية بشأن حصول مواطن سعودي (لم تسمه) على وسام من مؤسسة "برنسيز فاونديشن" التابعة لولي عهد المملكة المتحدة.
وأوضحت الشرطة أن محققيها أجروا اتصالات مع مؤسسة "برنسيز فاونديشن" بشأن نتائج تحقيق مستقل في ممارسات جمع التبرعات، لافتة إلى أن المؤسسة قدمت عدداً من الوثائق ذات الصلة.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الحديث يدور عن رجل الأعمال السعودي محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ، مشيرة إلى أنه حصل على وسام "قائد الإمبراطورية البريطانية" في حفل خاص أقيم بقصر باكنغهام، في نوفمبر 2016.
وأوضحت الصحيفة أن رجل الأعمال السعودي كان واحداً من أكثر المتبرعين سخاءً للجمعيات الخيرية التابعة للأمير، حيث ساعدت تبرعاته التي تزيد عن 1.5 مليون جنيه إسترليني (1.36 مليون دولار) في تمويل تجديد المساكن التي يستخدمها تشارلز، وغيرها من المشاريع الخيرية.
وفي سبتمبر الماضي، ذكرت صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية أن رجل الأعمال السعودي دفع آلاف الجنيهات الإسترلينية لصالح أحد المشروعات التي يدعمها بقوة الأمير تشارلز، وذلك من خلال مساعدة معاونين لوريث عرش بريطانيا.
وبحسب تحقيق للصحيفة البريطانية فإن الرئيس التنفيذي السابق لجمعية تشارلز الخيرية، "مايكل فوسيت"، ساعد في ترشيح رجل الأعمال السعودي، "محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ"، لنيل وسام الإمبراطورية البريطانية، الذي يعد من أعلى الجوائز التي يمكن منحها لمواطن من خارج الكومنولث، وتمنح الملكة "إليزابيث الثانية" مرتبة الشرف سنويا للأشخاص الذين "حققوا إنجازات في الحياة العامة" و"التزموا بخدمة المملكة المتحدة ومساعدتها".
ومؤسسة الأمير تشارلز هي منظمة تقوم بعدد من المشاريع الخيرية، ومقرها في ملكية دومفريز هاوس التاريخية في اسكتلندا، تستخدم كمركز للتعليم والتدريب، بالإضافة إلى دعم الحياة المستدامة، وتمنح الملكة "إليزابيث الثانية" مرتبة الشرف سنويا للأشخاص الذين "حققوا إنجازات في الحياة العامة" و"التزموا بخدمة المملكة المتحدة ومساعدتها".
أضيف بتاريخ :2022/02/18