صحيفة أمريكية: كوشنر يستغل التطبيع للحصول على تمويل خليجي لشركته
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "جاريد كوشنر" صهر الرئيس السابق "دونالد ترامب" يستغل عمله الدبلوماسي السابق في الشرق الأوسط، للحصول على تمويل خليجي بقيمة 3 مليارات دولار في هيئة استثمارات لشركته الجديدة والتي أطلق عليها اسم "أفينيتي بارتنرز".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الاجتماعات قولها، إن "كوشنر" التقى خلال الشهرين الماضيين وليي عهد السعودية "محمد بن سلمان" وأبو ظبي "محمد بن زايد"، إضافة إلى كبار المسؤولين في صناديق سيادية، وقطاعات النفط والاستثمار، ومصرفيين في منطقة الخليج.
ووفق المصادر ذاتها، فقد رافقت "إيفانكا ترامب" "كوشنر" خلال زياراته للسعودية والإمارات وقطر حيث كانت تجمع بين العمل والترفيه خلال تلك الزيارات.
وكشفت الصحيفة أنها اطلعت على عرض (ترويجي) قدمه "كوشنر" بالنيابة عن شركته الجديدة إلى أحد البنوك الاستثمارية الكبرى يشرح فيه "فرص الاستثمار" وتم إدراج العديد من مبادرات إدارة "ترامب" ضمن العرض، وكان من بينها اتفاقية أبراهام (التطبيع)، ومبادرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية إضافة إلى الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وأول اتفاق تجاري مع الصين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الشركة الجديدة "لكوشنر" تهدف جزئيا إلى البناء على اتفاقيات أبراهام من خلال إيجاد فرص استثمارية تجمع الأمريكيين والإسرائيليين والإماراتيين، بما في ذلك المساعدة كوسيط في صفقات للشركات الإسرائيلية لتنفيذ أعمال تجارية في الخليج.
وذكرت الصحيفة أن "كوشنر" فشل في تأمين الكثير من الأموال في الخليج، حيث حصل على رفض واضح من القطريين والإماراتيين، حيث أحبطهم سجل "كوشنر" الاستثماري المحدود، وفقًا لأشخاص مطلعين على تلك المناقشات.
وعلى عكس الإماراتيين والقطريين، وجدت مساعي "كوشنر" لتمويل شركته الجديدة صدى وحماسة في السعودية، حيث يعتقد بعض المسؤولين أن التمويل الذي سيكون على هيئة استثمارات يمكن أن يؤتي ثماره في المستقبل إذا ترشح "ترامب" مرة أخرى للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكي عام 2024.
وقالت المصادر المطلعة إنه على الرغم من ذلك لم يحسم السعوديون قرارهم بشأن تمويل صندوق شركة "كوشنر" الجديدة.
أضيف بتاريخ :2022/02/24