توقعات بسيطرة #روسيا على كييف خلال ساعات.. والرئيس الأوكراني يؤكد: تُركنا لوحدنا
تستمر القوات الروسية بالتقدم في أوكرانيا والسيطرة على المزيد من المناطق وسط توقعات بسيطرتها على العاصمة كييف خلال 96 ساعة، وتأكيدات من الجانب الأوكراني على عدم وقوف أحد إلى جانب الأوكرانية.
ميدانياً:
سيطرت القوات الروسية على محطة تشيرنوبل، التي تعتبر أقصر طريق من بيلاروسيا إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وبحسب عسكريين غربيين فإن روسيا عبر استيلائها على تشيرنوبل تسعى لاستخدام أسرع طريق غزو ينطلق من بيلاروسيا حليفة موسكو باتجاه كييف، وفقاً لما نقلته قناة "الحرة" الأمريكية.
كما شهد حي أبولون في كييف اشتباكات وتبادل إطلاق نار بعد دخول المدرعات الروسية، كما سُمع دوي انفجارين في محيط العاصمة كييف، وسط تحرّك آليات عسكرية للجيش الأوكراني إلى وسط العاصمة كييف حيث المقرات الرسمية، ترافق مع حركة نزوح كبيرة تسجل من العاصمة كييف باتجاه غرب البلاد.
وفي هذا الصدد نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أنهم يتوقعون سقوط العاصمة الأوكرانية في يد القوات الروسية خلال 96 ساعة.
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: "إن كتائب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين تمكنت من اختراق الدفاع المجهز تجهيزاً جيداً للقوات الأوكرانية، حيث توغلت بعمق 6-8 كيلومترات في العمق الأوكراني بفضل الدعم الناري من المدفعية الروسية والطيران الحربي الروسي".
وأضاف: "تم بنجاح تنفيذ جميع المهام الموكلة إلى القوات المسلحة الروسية لهذا اليوم"، موضحاً: " الاستخدام المشترك للغطاء الجوي والقوات المحمولة جواً في اتجاه القرم كفل تقدم القوات الروسية إلى مدينة خيرسون، هذا أتاح فتح قناة شمال شبه جزيرة القرم واستعادة إمدادات المياه لشبه الجزيرة"، التي كانت أوكرانيا قد قطعتها عن شبه الجزيرة الروسية.
وقال: "أسفرت الضربات الروسية عن تدمير 83 موقعاً عسكرياً أوكرانياً، واختتم حديثه بالقول: "منذ انطلاق عمليتنا العسكرية أسقطنا مقاتلتي Su-27، ومقاتلتي Su-24 وطائرة هليكوبتر وأربع طائرات هجومية بدون طيار من طراز (بيرقدار TB-2) تابعة للقوات الأوكرانية".
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستسرع بنشر جنود في رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن كانت فرنسا أعلنت نهاية كانون الثاني أنها تعتزم إرسال "مئات عدة" من جنودها إلى رومانيا، في إطار انتشار محتمل للحلف الأطلسي، مضيفاً أن باريس على استعداد لمواصلة تقديم معدات عسكرية ودعم للسكان في أوكرانيا، إضافة إلى 300 مليون يورو كدعم اقتصادي.
فيما يشدد نظيره الأمريكي جو بايدن على أنه لن يرسل قواته للقتال في أوكرانيا.
سياسياً:
بالتزامن مع هذا التصعيد العسكري أكدت وسائل إعلام أوكرانية بأن كييف مستعدة للتفاوض مع موسكو كدولة محايدة ولكن بعد الحصول على ضمانات أمنية، حيث سبق أن أكد الرئيس فلاديمير زيلينسكي عن ثقته بـ "حتمية" فتح حوار بين بلاده وروسيا حول وقف القتال، منتقداً موقف الدول الغربية التي "تركت أوكرانيا وحدها" في مواجهة روسيا، حيث قال اليوم الجمعة: "هذا الصباح ندافع عن دولتنا وحدنا، تماماً مثل يوم أمس، وتراقب أقوى قوى العالم (ما يجري) من بعيد، هل أقنعت عقوبات الأمس روسيا؟ نسمع، ونرى، إن هذا لا يكفي".
وحول ضرورة إجراء مفاوضات مع روسيا قال: "كلما بدأت هذه المحادثة مبكراً، كلما قلت خسائر روسيا نفسها".
فيما يعمل ماكرون على الحفاظ على دوره باتخاذ دور الوساطة في هذه الأزمة، مشدداً على ضرورة ترك الطريق مفتوحاً للحوار مع روسيا من أجل وقف عمليتها في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع مع أعضاء "الناتو" في بروكسل.
وأكد ماكرون أنه أجرى اتصالاً هاتفياً صريحاً ومباشراً وسريعاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليطلب منه أولاً وقف العمليات العسكرية في أسرع وقت، وثانياً لعرض إجراء محادثة مع الرئيس الأوكراني الذي طلب ذلك لكنه لم يستطع الوصول إليه بنفسه، وفقاً لما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وأضاف ماكرون: "بينما أدين وأفرض عقوبات، من المفيد ترك هذا الطريق مفتوحاً، حتى نتمكن في اليوم الذي تتوفر فيه الشروط، من التوصل إلى وقف للأعمال العدائية".
ووسط الحديث عن فشل سياسة العقوبات الأوروبية، دعا زعيم حزب "البديل لألمانيا"، تينو كروبال، إلى رفع العقوبات الأوروبية، مشيراً إلى أنها فشلت في الماضي في تحقيق أهدافها وألحقت الضرر باقتصاد ألمانيا.
يشير مراقبون إلى أن الحرب في أوكرانيا تُنذر بتغيرات عديدة في النظام الاقتصادي العالمي في حال طال أمدها، وذلك في ظل الارتفاع اللافت بأسعار المواد الأساسية في العالم بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية كالذهب والقمح وسعر صرف الدولار وغيرها من أرز وسكر وشعير.
أضيف بتاريخ :2022/02/26